الوطن

99 بالمائة من المتسببين في حوادث المرور يعانون من قلة النوم

رئيس فدرالية مدارس تعليم السياقة يناشد السائقين ضرورة التحلي باليقظة ويؤكد:

ناشد، أمس، رئيس الفدرالية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، أودية أحمد زين الدين، السائقين خلال شهر رمضان، التحلي بالرزانة والهدوء والتعقل، معتبرا أن السبب الرئيسي في حوادث المرور خلال رمضان هو النعاس وقلة النوم، مضيفا أن 99 بالمائة من المتورطين في حوادث المرور في رمضان هم رجال رغم أن هؤلاء غير معنيين لا بأشغال في البيت ولا طبخ.

وأشار أودية، في تصريح لـ"الرائد"، إلى أن الحصيلة التي سجلت منذ بداية رمضان في حوادث المرور انخفضت هذه السنة مقارنة بما تم تسجيله خلال السنوات الفارطة، غير أنها تبقى ثقيلة خاصة إن علمنا أن أسباب هذه الحوادث تكون تافهة في الكثير من المرات، لتنتهي بمآس ومجازر في الطرقات. 

وقال أودية في السياق ذاته أن السبب الرئيسي في حوادث المرور في رمضان هو النعاس وقلة النوم، بحيث يفقد السائق تركيزه بسبب تغيير عاداته في النوم، فأغلب الجزائريين، يضيف أودية، لا ينامون في رمضان إلا مع ساعات الفجر الأولى، وينهض العاملون منهم في الصباح الباكر، الأمر الذي يتسبب للسائق في إرهاق وتعب شديدين، وبالتالي فقدان سرعة ردة الفعل، مشيرا أن 90 بالمائة من الحوادث تسجل في نفس المواقيت وهي عادة قبل الإفطار بدقائق ووقت السحور أيضا، وهو ما يسفر عن ازدحام مروري خانق يزيد من عصبية السائقين. 

من جانب آخر، قال أودية أنه خلال رمضان ينسى أغلبيّة السائقين كلمة قانون المرور أثناء صيامهم، حيث لا يحترمون لا إشارات تحديد السرعة ولا منع التجاوز ولا يحترمون مسافة الأمان، ويقومون بتجاوزات خطيرة في الطرقات السريعة وحتى داخل المدن، وهو ما ينجر عنه حوادث خطيرة.

من جانب آخر، تحدث أودية عن التصرفات السلبية والمشاحنات التي تحدث بين السائقين وتزداد حدتها نهار رمضان، مشيرا أن 90 بالمائة من السائقين في رمضان يتميزون بالنرفزة الزائدة عن الحد خاصة مدمني التدخين والقهوة، لتصبح أقل حركة أو سلوك في الطريق يستفزهم، ليتسببوا في كوارث حقيقية، ونصح أودية السائقين الجزائريين بضرورة احترام قوانين المرور والتحلي بالرزانة والهدوء، موجها دعوة لأصحاب المركبات والشاحنات خاصة منهم الذين يقودون لمسافات طويلة، لتجنب السهر ليلا حتى ساعات الصباح الأولى حتى لا يؤثر الإرهاق والتعب الذي يسببه قلة النوم على سياقتهم، ليوجه دعوة لمستعملي الطرقات وأصحاب المركبات لضرورة تقليل تنقلاتهم، وإن لزم الأمر الاستغناء عن السيارات في تنقلاتهم إذا تعلق الأمر بمسافات قصيرة حتى يتجنبوا زحمة الطرقات وكذا حوادث المرور.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن