الوطن
رئيس مالي يطلب "دعم" الأمم المتحدة للخروج من الأزمة
في رسالة وجهها للأمين العام بان كيمون
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 سبتمبر 2012
تقدم رئيس مالي الانتقالي ديونكودا طراوري بطلب رسمي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل تقديم دعم لبلاده للخروج من أزمتها، ونقل وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الرئاسة المالية أن طراوري بعث برسالة إلى بان كيمون طالبا دعما ومواكبة من أجل مالي.
وذكرت الوكالة في تقرير نشرته أمس، أن الرئيس المالي كتب إلى بان كيمون بأنه يريد من المنظمة الأممية "دعما ومواكبة من أجل مالي"، وتم نشر الخبر على الحساب الخاص بالرئاسة المالية عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وأكد مصدر رسمي مالي لوكالة الصحافة الفرنسية هذه المعلومة، موضحا أن الرسالة التي وجهت إلى بان مؤرخة في 30 أوت، أي قبل يومين من توجيه طلب دعم رسمي إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وأضاف المصدر أن الرئيس المالي طلب من الأمم المتحدة "الدعم والمواكبة الضروريين لتعزيز قدراته، وخصوصا على صعيد المساعدة الإنسانية والتفاوض وإصلاح قوات الدفاع والأمن". ولفت إلى أن الدعم والمواكبة المطلوبين يهدفان إلى السماح لمالي بمعالجة "أسوأ أزمة في تاريخها" في ظل "احتلال ثلثي أراضيها من جانب جماعات مسلحة" و"تهديد أسس ديموقراطيتها".
ويأتي طلب مالي دعم الأمم المتحدة في حل الأزمة، في وقت لاتزال الأوضاع في شمال مالي غير مستقرة منذ إعلان الجماعات المسلحة هناك سيطرتها على مناطق عدة في البلاد، يضاف إليها تواجد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومحاولتها السيطرة على المنطقة لإقامة "الخلافة الإسلامية"، وفقا لما يتم الترويج له عبر المواقع الجهادية الخاصة بـ " الجهاديين". وكان الرئيس المالي قد طلب أيضا من رئيس ساحل العاج في رسالة بعث بها إلى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا في الفاتح من سبتمبر التي بعث بها هو الآخر لبان كيمون، الحسن وتارا، مساعدة المجموعة، خاصة ما تعلق بالجانب اللوجستي لاستعادة السيطرة على شمال مالي، الذي تسيطر عليه منذ خمسة أشهر جماعات مسلحة متحالفة مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وتحاول دول غرب أفريقيا مدعمة من قبل فرنسا الحصول على تفويض من قبل مجلس الأمن الأممي لشن حرب على الجماعات المسلحة في الجزء الشمالي من مالي الذي لا تزال تسيطر عليه جماعات إسلامية مسلحة لها امتداد للتنظيم المعروف بإسم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث تم تجهيز زهاء 3000 جندي من بلدان مجموعة أكواس غرب أفريقيا استعدادا لدعم الجيش المالي في حربه على المتمردين والجماعات المسلحة في شمال البلاد.
هذا واعتبرت مالي إحدى البلدان الأكثر استقرارا في المنطقة حتى أطاح انقلاب في 22 مارس الفائت بالرئيس امادو توماني توري مغرقا هذا البلد في الفوضى ومسهلا سيطرة جماعات مسلحة على مناطقه الشمالية.
مصطفى. ح