الوطن

بن غبريت أمام تحدي تأمين "البيام" !!

منعت الزيارات البروتوكولية وقررت عدم فتح أولى أظرفة المواضيع تفاديا للتسريبات

أجواء حارة خلال أيام "البيام" والأولياء قلقون عشية انطلاقه

قرابة 600 ألف مترشح يجتازون امتحان شهادة التعليم المتوسط بداية من غد

 

من المنتظر أن تشرف وزيرة التربية الوطنية، نورة بن غبريت، غدا، على انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط بولايتي الأغواط والجلفة، رفقة إطارات الوزارة والنقابيات ورئيسي لجنة التربية بغرفتي البرلمان. يأتي هذا فيما عقدت ومنذ يوم أول امس اجتماعات على مستوى مراكز الامتحانات حيث أسدت ترسانة من التعليمات للأساتذة الحراس لمنع أي غش خاصة عن طريق "البلوتوث".

وينتظر أن تنطلق غدا امتحانات شهادة التعليم المتوسط حسب توقعات الأرصاد الجوية في أجواء جد حارة في الجنوب الجزائري والولايات الداخلية، إذ تبلغ 43 درجة تحت الظل ومع الصيام، وهو ما أثار مخاوف الأولياء من تأثير ذلك على مستوى التلاميذ وقدرتهم على استيعاب الأسئلة، في ظل عدم إمكانية شرب الماء.

يأتي هذا فيما تؤكد وزارة التربية الوطنية على توفير كل الضروريات من أجل إنجاح الامتحان، وشددت على توفير مكيفات هوائية بمراكز الامتحانات التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، وهذا في إطار تعليمات أبرقتها إلى مديريات التربية.

كما حرصت الوزارة على التأكيد على تجنيد الحراس أيضا لتفادي تسجيل أي حالات غش أو نشر للمواضيع مثلما حدث مع شهادة التعليم الابتدائي التي تم تنظيمها الأسبوع الماضي، حيث أكدت على رؤساء المراكز تذكير الأساتذة خلال الاجتماعات التي تعقد عشية الامتحان المصيري بإعطاء تعليمات صارمة للحراس تقضي بمنع التلاميذ من إدخال "أجهزة البلوتوث" والهواتف النقالة إلى قاعات إجراء الامتحان خاصة الفتيات لتفادي استغلالها في الغش.

وشددت الوزارة على منع خروج الطلبة لقضاء حاجاتهم في الوقت ذاته إلا بعد التوقيع على استمارة الخروج التي استحدثتها الوصاية مؤخرا، وهذا للحيلولة دون تمكينهم من التواصل فيما بينهم. كما اشترطت الوزارة على الحراس ضرورة السماح للتلاميذ بالخروج مرة واحدة وليس عدة مرات خلال الامتحان، وكلفت وزارة التربية ملاحظين لمرافقة الطلبة إلى دورات المياه، وأعطت تعليمات صارمة بأن يتم منع خروج أكثر من طالب واحد إلى المرحاض لقضاء حاجاته أو شرب الماء في الوقت ذاته لتفادي أي محاولات غش من شانها التشويش على سير الامتحانات.

ومنعت الوزارة تحديد رؤساء مراكز الامتحانات من نفس المؤسسة التي يعملون بها، وأي مترشح يحمل نفس اللقب لرئيس المركز يسجل بعيدا عن ذلك المركز، كما أنه لا يمكن لأي مدرس أن يحرس في المؤسسة التي يعمل بها، كما لن يحرس أي أستاذ مادة تخصصه، ويسلم لكل حارس تعهد يوقع فيه بعدم وجود قريب له في هذا المركز.

وعمد العديد من مدراء المتوسط ومن أجل رفع المعنويات النفسية للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط BEM 2018 على برمجة فطور جماعي موحد بين الطلبة والأساتذة والإداريين، وكذا العمال المهنيين، هذا فيما أقيمت في السهرة ندوة تدريبية سهر عليها مدربون في التنمية البشرية، وهذا فيما قام البعض بعرض مسرحي وألعاب فكرية ومداخلات ترفيهية مع تقديم نصائح من طرف الأساتذة والمفتشين، وهذا بالتعاون مع جمعيات أولياء التلاميذ وقدماء الكشافة الإسلامية.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن