الوطن

انتشار المذابح العشوائية وراء تسويق "الجيفة" ولحوم الحمير!

قال أن سوق اللحوم الحمراء تميزه العديد من التجاوزات، رمرام:

أكد، أمس، رئيس اتحاد تجار اللحوم الحمراء، محمد الطاهر رمرام، أن قلة المذابح بالعاصمة وبباقي الولايات ساعد في انتعاش تجارة وتسويق اللحوم الفاسدة، والتي يتم اكتشافها من حين لآخر من طرف مصالح الأمن والرقابة، مشيرا أن سوق اللحوم ينقصه التنظيم وتميزه العديد من التجاوزات، خاصة خلال رمضان عندما يتضاعف الطلب على اللحوم الحمراء.

وقال رمرام، في تصريح لـ"الرائد"، أن قلة المذابح بالعاصمة ساعد على انتشار التجارة الموازية للحوم، وبالتالي تسويق لحوم فاسدة وغير مراقبة، مضيفا أن ما يتم اكتشافه من فضائح تسويق لحوم فاسدة وغير مراقبة وحتى لحوم حمير من طرف مصالح الأمن ومصالح الرقابة يعد قطرة في بحر، في ظل انتشار المذابح العشوائية غير المراقبة، حيث أشار رمرام أن هذه الأخيرة هي المتهم رقم واحد في تسويق اللحوم الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك، مضيفا أنه من المستحيل أن تمر لحوم غير صحية وغير صالحة على المذابح المراقبة، على غرار مذبح الرويسو.

وأكد رمرام أن مادة اللحم الأحمر من المواد سريعة التلف، خاصة بعد ذبح المواشي، حيث تكفي مدة 24 ساعة من الحفظ غير المثالي لإتلاف لحم الذبيحة، ما يدفع العديد من التجار إلى استعمال مواد محظورة وخطيرة لإعادة تلميع اللحم، وإخفاء رائحته النتنة على غرار مواد حفظ الجثث التي باتت تستعمل بشكل مخيف. 

وأكد رمرام أن مذبح الرويسو هو المذبح الوحيد على المستوى الوطني الذي يتوفر على بعض شروط السلامة والرقابة لذبح وتخزين المواشي، مشيرا أنه بالنسبة للعاصمة فأي ذبيحة تذبح خارج الرويسو هي ذبيحة مشكوك فيها، وبالنسبة لعدم احترام الجزارين لتعليمة وزارة التجارة بخصوص تبيان مصادر اللحوم عند عرضها للبيع، اعترف رمرام بعدم احترام أغلب الجزارين لهذه التعليمة، حيث قال أن أغلب الجزارين لا يشهرون مصادر اللحوم حتى لا تلقى مقاطعة من الجزائريين الذين يفضلون نصف كيلو لحم محلي على كيلو لحم مستورد، مضيفا أن وزارة التجارة تتحمل جزءا من المسؤولية وعليها تفعيل أجهزة الرقابة واتخاذ إجراءات ردعية من أجل تطبيق هذه التعليمة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن