الوطن
تجار يقطعون سلسلة التبريد ويبيعون منتجات فاسدة في عز رمضان
عشرات الشكاوى تتلقاها جمعيات حماية المستهلك يوميا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 ماي 2018
أطلقت جمعيات حماية المستهلك، منذ أيام، تحذيرات بشأن ظاهرة قطع سلسلة التبريد من طرف التجار اقتصادا في الكهرباء. فمع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، بدأت تتلقى هذه الجمعيات عشرات الشكاوى حول تلف منتجات لم تنته مدة صلاحيتها بعد، بسبب خلل في التخزين والتبريد، ليبقى التجار المتهم رقم واحد في هذه القضية.
وباتت العديد من المنتجات الفاسدة لا تعرض بالأسواق الفوضوية وحسب وإنما حتى بالمحلات التجارية، بسبب قطع سلسلة التبريد من طرف بعض التجار، وهو ما يؤدي إلى فساد منتجات الأجبان والألبان، وتتكرر الظاهرة كل فصل صيف، حيث يعمد العديد من التجار لقطع سلسلة التبريد ليلا اقتصادا في فاتورة الكهرباء، ليدفع المستهلك الثمن.
فبعد ثماني ساعات أو أكثر من انقطاع الكهرباء، فإن منتوجا قابلا للتلف على غرار الحليب سيصبح غير صالح للاستهلاك، ورغم أن العديد من التجار يقومون بقطع سلسلة التبريد عمدا، إلا أن هناك تجارا آخرين من يتحججون بالانقطاعات الكهربائية التي تحدث غالبا في بعض مناطق البلاد، ما يؤدي إلى اختلال سلسلة التبريد ونتائجها التي تكلفهم الكثير.
ويؤكد التجار أنهم يجدون أنفسهم في مواجهة خسائر كبيرة بسبب انقطاع الكهرباء، لاسيما التي تدوم طويلا، ما يحتم عليهم التخلص من منتجاتهم القابلة للتلف بنصف سعرها وحتى مجانا، ما يكلفهم الملايين شهريا، في حين أن هناك من التجار من يسوقون مواد منتهية الصلاحية من أجل التقليل من الخسائر.
وبسبب عودة الظاهرة هذه الأيام تزامنا مع شهر رمضان، حذرت جمعيات حماية المستهلك التجار وحتى المواطنين من مخاطر استهلاك منتجات تعرضت لقطع سلسلة التبريد ولو أقل من 3 ساعات، معتبرة أن المنتجات الطازجة المحفوظة في الثلاجة أو المجمدة يجب أن تحفظ، منذ تصنيعها إلى استهلاكها، في درجة حرارة مناسبة، لأن عدم احترام سلسلة التبريد يؤدي إلى تسممات غذائية، ناصحة المستهلكين بضرورة أخذ الحيطة والحذر ومراقبة المنتجات سريعة التلف قبل استهلاكها، وإعلام مصالح الرقابة في حال تسجيل هكذا تجاوزات.
دنيا. ع