الوطن

امتحانات "البيام" لـ 2018 تحت مجهر الأمن ومسؤولي الوزارة

بن غبريت تحذر 600 ألف تلميذ من الغش

أصدرت وزارة التربية الوطنية تعليمات مشددة لمنع إدخال الهواتف النقالة إلى مراكز الامتحانات الخاصة بشهادة تعليم المتوسط "البيام"، التي ينتظر أن تنطلق بعد غد الاثنين، باعتبارها الوسيلة الوحيدة التي تستعمل في ترويج مواضيع الامتحانات الرسمية عبر صفحات التواصل الاجتماعي، محذرة التلاميذ والأساتذة من عقوبات صارمة، موضحة أن هناك فرقا أمنية يمكنها التوصل إلى مروجي هذه المواضيع على أن يتم تحويلهم للعدالة.

وجهت وزارة التربية تعليمات إضافية إلى مديريات التربية لتجنيد رؤساء المراكز لمنع إدخال الهواتف النقالة، ومعاقبة أي أستاذ يشاهد بهاتفه النقال، من أجل إنجاح هذا الامتحان الذي سينطلق بعد غد تحت تدابير احترازية إضافية من قبل وزارة التربية الوطنية، لمنع تكرار نشر المواضيع على صفحات "الفايس بوك"، على غرار ما تم في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي "السنكيام" الأربعاء الماضي.

وكشفت وزارة التربية الوطنية أن امتحانات "الـبيام" دورة ماي 2018 سيجتازها 595 ألف و865 مترشح بارتفاع قدره 5.94 بالمائة، ويجتاز التلاميذ وطيلة 3 أيام كاملة من 28 إلى 30 ماي 11 مادة أساسية، ومن بينها 10 مواد إجبارية مشتركة ما بين كافة الممتحنين، أما اللغة الأمازيغية فيمتحن فيها المعنيون بها فقط.

وسيمتحن التلاميذ خلال اليوم الأول في أربع مواد، حيث صباحا سيتم اجتياز امتحان اللغة العربية انطلاقا من الساعة التاسعة 09:00 إلى غاية الحادية عشرة 11:00 ، ثم يليه امتحان العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا من الساعة 11:30د إلى الساعة 13سا، ثم يليه في المساء امتحان التربية الإسلامية من الساعة 14:30د إلى الساعة 16 سا، ثم يليه امتحان التربية المدنية من الساعة 16سا إلى 17 سا.

وفي اليوم الثاني سيمتحن التلاميذ بداية من الساعة 9سا إلى 11 سا في امتحان الرياضيات، ثم يليه امتحان اللغة الإنجليزية من 11:30د إلى 13سا، ثم يليه امتحان التاريخ والجغرافيا في المساء من 14:30د إلى 16سا.

وفي اليوم الأخير سينطلق الامتحان من الساعة 9سا إلى 11 سا عبر امتحان اللغة الفرنسية، ثم يليه امتحان علوم الطبيعة والحياة من 11:30د إلى 13سا، ثم يليه امتحان اللغة الأمازيغية (للمعنيين به) في المساء من 14:30د إلى 16سا.

وجندت وزارة التربية لتأطير هذا الامتحان 637 ألف و780 أستاذ وموظف إداري، بينما بلغ عدد مراكز الإجراء 18302 مركز إجراء تحت إشراف 530 ألف و697 أستاذ ومؤطر، أما بالنسبة لمراكز التصحيح البالغ عددها 190 فتم تجنيد 950 ألف و632 أستاذ مصحح وموظف إداري، ويتم الإعلان عن النتائج النهائية لامتحان شهادة التعليم المتوسط دورة 2018 يوم 18 جوان المقبل.

هذا فيما جندت المديرية العامة للأمن الوطني 12 ألف عون أمن لتأمين "البيام" مع تخصيص 32 كاميرا لحراسة قاعات حفظ المواضيع وتزويد مراكز الإجراء بأجهزة تشويش لتفادي الغش. كما سيتم وضع جهاز أمني عملياتي من طرف المديرية العامة للحماية المدنية متكوّن من 40 ألف عون تدخل بمختلف الرتب، ناهيك عن تسخير 2111 سيارة إسعاف وكذا 1363 شاحنة إطفاء، من أجل السهر على سلامة وأمن الممتحنين وكذا المؤطرين.

وتؤكد وزارة التربية أنه سيعرف امتحان شهادة التعليم المتوسط ولأول مرة هذه السنة منع الزيارات البروتوكولية إلى مراكز إجراء الامتحانات الرسمية مثلما جرت العادة خلال الدورات السابقة، وهذا بعد تعليمات عليا صدرت عن وزيرة التربية الوطنية التي راسلت مديريات التربية والولاة لتفادي الزيارات الرسمية التي كثيرا ما تعرفها مراكز إجراء الامتحانات الرسمية الوطنية للإشراف على فتح أظرفة المواضيع، بعد أن أكدت أن قراراتها أضحت أمرا "في غاية الأهمية" بغية تأمين الامتحانات وعدم إرباك المترشحين.

هذا ولن تقوم وزيرة التربية وكالعادة بفتح أظرفة الامتحان الأول عند إعطاء إشارة انطلاق "البيام"، في إجراء هو الأول من نوعه أيضا، وهذا لتفادي تسرب المواضيع ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الطاقم الذي سيرافقها.

وباشرت وزيرة التربية نورية بن غبريت حملة تحسيسية مع الأولياء لتوعية أبنائهم بعدم المخاطرة بالغش في الامتحانات، باعتبار أن نتائج ذلك ستكون وخيمة. هذا فيما دعت المسؤولين المحليين إلى اليقظة، محملة رؤساء المراكز والأساتذة الحراس مسؤولية أي غش يقع.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن