الوطن
لحوم بيضاء غير مراقبة على موائد الجزائريين!
80 بالمائة من مربي الدواجن يمارسون نشاطهم دون استشارة بيطرية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 ماي 2018
يطرح بالعاصمة مع كل بداية شهر رمضان مشكل انعدام مذابح قانونية للحوم البيضاء، وهو ما يفسر كميات اللحوم الفاسدة التي تحجز من طرف مصالح الأمن قبل ومع بداية الشهر الكريم، في حين تكشف تقارير دورية للمفتشية البيطرية لولاية الجزائر عن وجود 80 بالمائة من مربي الدواجن يمارسون نشاطهم دون استشارة بيطرية، ويلجأون للتسمين العشوائي للدواجن، ضاربين بصحة المستهلك عرض الحائط.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس اللجنة الوطنية لتجار اللحوم البيضاء، مراد ضيف، لـ"الرائد"،أمس،أن حوالي 80 بالمائة من المربين يلجأون لخرق القوانين وبرعاية البياطرة الخواص الذين يمنحونهم رخص الذبح لأكثر من 100 نقطة عشوائية، والتي تشرف على ذبح 200 إلى 300 دجاجة في اليوم والمنتشرة بالبلديات ذات الطابع الفلاحي، مثل الكاليتوس، عين طاية، الرغاية والدويرة لتصل الآن إلى الحراش وباب الوادي. وقال ضيف أن غياب مذابح شرعية بالعاصمة يفتح المجال للتلاعب والسمسرة بصحة حوالي أكثر من مليوني مستهلك، في ظل بقاء وزارة الفلاحة والتنمية الريفية مكتوفة الأيدي.
وأضاف ضيف أن حجم التلاعبات يرتفع مع بداية رمضان بسبب ارتفاع الاستهلاك، مشيرا أن ما تحجزه مصالح الأمن من لحوم ودواجن فاسدة يعد جزءا بسيطا من كميات تورد يوميا للأسواق.
وقال ضيف أن بعض المربين العشوائيين يعمدون لتسمين الدجاج بمختلف أنواع الأدوية والهرمونات المتسببة في العديد من الاضطرابات الصحية بعد استهلاكها، دون أدنى مراقبة من المصالح المعنية، مضيفا أن هذه العملية تتم في مستودعات وأماكن لا تراعي أدنى معايير تربية الدواجن، ليضيف أن وزارة الفلاحة مدعوة للتدخل من أجل تنظيم شعبة تريبة الدواجن والتي تغرق في الفوضى منذ سنوات.
يذكر أن خطر تسمين الدواجن العشوائي يكمن في عدم استشارة البياطرة لاعتماد جرعات الأدوية والفيتامينات اللازمة للفراخ في مرحلة نموها الأولى، حيث هناك أدوية مضادة لنزلات البرد وأخرى لعلاج أعراض التوتر الذي يظهر جراء نقلها في الشاحنات، وبما أن المضاد الحيوي يبقى في جسم الدواجن مدة 19 يوما، فإن تم الذبح قبل انتهاء فترة علاج الحيوان فإنه يكون لجسم الإنسان مناعة ضد المضادات الحيوية التي تعطى له في الاستطباب، وهو يعد من أهم التعقيدات الطبية التي ترافق حالات الأشخاص المصابين بالتعفنات التنفسية والهضمية في المستشفيات، بالإضافة إلى التسممات التي يمكن أن تحدث للشخص الذي يتناول لحوم تلك الدواجن المحقونة بهرمونات وأدوية بجرعات زائدة.
دنيا. ع