الوطن

العملات الأجنبية تحافظ على ارتفاعها

ضغط بسبب عمرة رمضان يجعل الطلب يفوق العرض بكثير

حافظت أسعار العملات الأجنبية، منذ بداية رمضان، على ارتفاعها على وقع طلب متزايد مقابل عرض لم يتأثر بعودة العديد من المغتربين لقضاء شهر رمضان بأرض الوطن وما جلبه هؤلاء من عملة صعبة.

ولا تزال البورصة المالية الموازية تسجل ارتفاعا كبيرا في قيمة العملات الأجنبية، على غرار "الأورو" و"الدولار"، لتعرف بذلك العملة الوطنية "الدينار" انهيارا كبيرا في السوق الموازي للعملة "السكوار"، وحسبما اطلعت عليه "الرائد" خلال الجولة التي قامت بها على مستوى هذا السوق أمس، وقفت على الارتفاع الفاحش لأسعار ذات العملات، إذ بلغت ورقة 100 أورو حدود 21 ألفا و300 دينار جزائري، فيما قدرت ذات الورقة من العملة الأمريكية "الدولار" بـ 17 ألفا و500 دينار جزائري. 

وهو نفس ما يحدث بالبنوك حيث قفز سعر الدولار منذ أسبوع إلى مستويات قياسية مقابل الدينار الجزائري في التعاملات الرسمية، حيث تم تداول 1 دولار مقابل 116.03 دينار، في حين تم تداول 1 أورو بقيمة 137.08 دينار، لتعرف أسعار العملات ارتفاعا تاريخيا جديدا في وجه العملة الوطنية "الدينار". ويفسر دائما المتعاملون في السوق الموازية استمرار الارتفاع بالطلب المتزايد والذي تزامن مع عمرة رمضان واقتراب العطلة الصيفية وكذا موسم الحج مع وجود عرض ضئيل، وهو نفس تفسير الخبراء، حيث يرى هؤلاء أن هناك ضغطا كبيرا على العملة الصعبة خاصة خلال هذه الفترة التي تتزامن مع عمرة رمضان، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب ونقص العرض، وبالتالي رفع قيمة هذه العملات بالمقابل مع الدينار الجزائري، ويعتبر الخبراء أنه من الضروري على الحكومة اتخاذ خطوة إنشاء مكاتب الصرف والعمل على تنشيط السياحة الداخلية واستقطاب السياح الأجانب لجلب العملة الصعبة وتدعيم الخزينة العمومية، بعدما فقد الدينار أكثر من 40 بالمائة من قيميته.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن