الوطن

أسواق الرحمة تجربة فاشلة، والمواطن هو من يرفع الأسعار!

اعتبرها فضاءات فوضوية مدعومة من الحكومة، صويلح:

اعتبر، أمس، رئيس اتحاد التجار والحرفيين، صالح صويلح، أن أسواق الرحمة هي تجربة فاشلة، مشيرا أن هذه الأخيرة تنشط في إطار غير قانوني ولا تعدو أن تكون مجرد أسواق موازية، وهو ما يفسر المشاكل التي بدأت تعرفها الأسواق منذ الآن، منها غلاء الأسعار التي لا تفرق كثيرا عن باقي الأسواق. من جانب آخر، طمأن صويلح الجزائريين باستقرار الأسعار بداية من الأسبوع المقبل مع اعتدال الطلب، محملا المواطن مسؤولية أي ارتفاع.

 

كيف تقيمون أسعار الخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء خلال بداية شهر رمضان؟

 

رغم أن معظم المواد الاستهلاكية كانت قبل أسابيع من رمضان متوفرة وبكميات كبيرة، لكن زيادة الطلب خلف ارتفاع الأسعار وبشكل كبير في الأيام الأولى لرمضان، لكن الأمور ستتحسن في الفترة المقبلة.

 

في رأيكم من هو المسؤول عن هذا الارتفاع في الأسعار؟

 

أؤكد أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بما فيها الخضر والفواكه وحتى اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء يعود سببه للمواطن في حد ذاته، خاصة في الأسابيع الأولى من شهر رمضان، حيث تشهد معظم الأسواق اجتياحا كبيرا للمواطنين وتهافتا على السلع، وهذا ما شجع التجار على رفع الأسعار بحجة قانون العرض والطلب. أما احتكار السلع فكان موجودا سابقا لكن الآن تراجع والمتجول في أسواق الجملة وحتى التجزئة سيرى أن المواد الغذائية بكل أشكالها متوفرة.

 

هل تتوقعون أن يبقى ارتفاع الأسعار متواصلا هذه الأيام؟

 

ستعرف أسعار الخضر والفواكه استقرارا خلال هذا الأسبوع كما كان متوقعا، لكن هذا الوضع سيتغير وستعود الزيادة مع نهاية رمضان دائما بسبب الطلب المتزايد.

 

ما رأيك في أسواق الرحمة وهل استطاعت أن تكسر الأسعار وتكون ملجأ للزوالية؟

 

بالعكس أسعار بعض المنتجات في أسواق الرحمة مرتفعة أكثر من الأسواق العادية، برأيي أسواق الرحمة هذه تجربة فاشلة وهي أصلا تنشط خارج القانون ولا تعدو أن تكون مجرد أسواق موازية. أستغرب كيف للحكومة أن تستحدث مثل هذه الأخيرة وتشجع التجارة الفوضوية، خاصة أن الأسواق تعرف سوء تسيير، فهناك من شهدت تأخرا في مواعيد فتحها، والتي كان من الضروري أن تبرمج قبل بداية شهر رمضان الكريم، وهناك محلات تجارية فارغة داخل هذه الأسواق، وأخرى لم تفتح بعد.

سألته: دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن