الوطن

الجزائريون صرفوا 15 مليار دينار خلال الثلاثة أيام الأولى من رمضان!

اعتبر أن مظاهر شهر رمضان تعود بنا إلى زمن البحبوحة، لالماس:

اعتبر، أمس، الخبير الاقتصادي والمختص في التجارة، إسماعيل لالماس، أن رمضان يعد شهرا خارج المقاييس بالنسبة لما تعرفه الجزائر من أزمة اقتصادية، وما يعيشه أغلب المواطنين من تدهور وتدنٍ في القدرة الشرائية، معتبرا أن السلوك الاستهلاكي الذي تبناه الجزائريون وواقع الأسواق حاليا يعود بنا إلى زمن البحبوحة، غير أن ما سيصرفه الجزائريون خلال شهر كامل سيضطرون بسببه للعمل 12 شهرا لتسديد ديونهم.

وقال لالماس، في تصريح لـ"الرائد"، أن الجزائريين لم يتأثروا بارتفاع الأسعار ولا بنسب التضخم ولا حتى بانهيار قيمة العملة الوطنية، وصرفوا خلال الثلاثة أيام الأولى من رمضان حوالي 15 مليار دينار، وهو ما يعود بنا إلى زمن البحبوحة المالية، حيث يعتبر رمضان خارج التصنيف، والسلوك الاستهلاكي في هذا الشهر لا يعبر أبدا عن الأزمة التي يعيشها الجزائريون، حيث لا نلمس حاليا أي تدهور للقدرة الشرائية ولا لارتفاع الأسعار، والاستهلاك هو الشغل الشاغل حتى للعائلات الفقيرة والمتوسطة. 

وأضاف لالماس قائلا بما أن تدهور القدرة الشرائية هو أمر واقع ونسب التضخم لا يمكن التفاوض معها خلال رمضان وغلاء الأسعار بشكل كبير خلال الأيام الأولى من رمضان، فإن الجزائريين سيضطرون لمواجهة تضاعف التكاليف بالكريدي، ما سيرهق ميزانياتهم طيلة عام كامل ويضطرون للعمل 12 شهرا من أجل تسديد دين شهر واحد فقط. 

واعتبر لالماس أن التبذير في رمضان ظاهرة لا تساهم في رفع الأسعار وترهق ميزانية المواطن فقط، وإنما ترهق ميزانية الدولة بأكملها، مشيرا أن الأطنان من الخبز الذي يتم رميه يوميا من طرف العائلات يكلّف الخزينة العمومية الملايير لاستيراد مواده الأولية، شأنه شأن باقي المواد الغذائية التي أغلبها تعد مستوردة أو مصنوعة من مواد أولية تستورد، مشيرا أن مظاهر اللهفة والتبذير التي نراها في رمضان تعمق الفوارق الاجتماعية وتجعل الجزائري ينفق أضعاف مدخوله الشهري، وعن الأسعار قال لالماس أن الجزائريين يشتكون دائما من ارتفاع الأسعار متناسين أنهم السبب الأول والمباشر في هذا الارتفاع، بحيث إن اعتدل السلوك الاستهلاكي فإن الأسعار ستنخفض.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن