الوطن
الجزائريون يتسابقون لإفطار الصائمين في رمضان
موائد الرحمة تنتشر بأغلب البلديات، أمام المساجد وفي الطرقات السريعة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 ماي 2018
افتتحت مع بداية رمضان المئات من مطاعم الرحمة عبر الوطن، حيث تسابقت جمعيات خيرية وسلطات عمومية ومساجد وحتى محسنون من ميسوري الحال لإفطار الصائمين من الفقراء والمحتاجين، وحتى من اللاجئين الأفارقة الذين لا تزال أعداد منهم متواجدة بالجزائر.
وحسب ما رصدناه خلال الأيام الأولى من رمضان، فإنه لم تخل ولا بلدية بالعاصمة من مطعم للرحمة شأنها شأن الطرقات السريعة ونقاط المراقبة التابعة لأجهزة الأمن، حيث حرصت أكثر من جهة على تنظيم موائد لإفطار الصائمين من الفقراء والمحتاجين وأولئك الذيم لم يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم وقت الإفطار، وحتى من اللاجئين الأفارقة الذين لا يزالون على التراب الوطني.
وقد تعددت الجهات المنظمة لموائد الرحمة هذه السنة، فعلى مستوى الطرقات السريعة تكفلت أجهزة الأمن والدرك الوطني بنصب عشرات الموائد لإفطار مستعملي الطريق السريع، حيث تدخل هذه الموائد ضمن حملة تحسيسية تحث مستعملي الطرقات على عدم الإفراط في السرعة، خاصة دقائق قبل أذان المغرب، حيث توقف دوريات الشرطة والدرك كل من يتجاوز السرعة المحددة ليس من أجل سحب رخصة سياقته، وإنما لدعوته على الإفطار في إحدى موائد الرحمة، ومن ثم إكمال طريقه.
هذا ونظمت العديد من السلطات المحلية بدورها موائد للرحمة في العديد من البلديات، والتي خصصت لإفطار العائلات المعوزة والمحتاجة، حيث يتم إطعام ما بين 300 إلى 400 شخص يوميا، كما نظمت الكشافة الإسلامية عددا من الموائد عبر الوطن، شأنها شأن الهلال الأحمر الجزائري. وكان للجمعيات الخيرية هي الأخرى دور في إفطار الصائمين، حيث تنظم يوميا موائد للإفطار بتمويل من المحسنين ويد عاملة من المتطوعين.
هذا وقد فضل بعض ميسوري الحال أخذ زمام المبادرة بأنفسهم حيث ينظم هؤلاء يوميا موائد للإفطار، وقد خصصوا لذلك محلات ومستودعات جهزت لاستقبال الصائمين. وقد تم خلال الثلاثة أيام الأولى من شهر رمضان تسجيل تضامن كبير من قبل عدة أطراف فاعلة في المجتمع، الأمر الذي ضمن السير الحسن لعملية إفطار الصائمين، كما تم اتخاذ إجراءات رقابية من طرف مديريات الصحة عبر الوطن لمراقبة نوعية الأكل الذي يقدم في مطاعم الرحمة، حيث يتكفل بهذه المهمة فريق خاص يقوم بخرجات يومية في عدة مناطق لمراقبة مدى الالتزام بتوزيع الوجبات، ومدى نظافتها وتوازنها.
دنيا. ع