الوطن

كل من يتقاضى أقل من 4 ملايين سيلجأ لـ"الكريدي"

بسبب عدم توازن السلوك الاستهلاكي، زكي حريز في حوار مع "الرائد":

بدا، أمس، رئيس الفدرالية الجزائرية لحماية المستهلك، زكي حريز، غير متفائل بشأن نجاح الحملات التحسيسية التي أطلقتها جمعيات حماية المستهلك لمحاربة التبذير في شهر رمضان، مشيرا في حوار مع "الرائد" أنه رغم الغلاء فإن السلوك الاستهلاكي للجزائريين لم يتغير حسب ما رصدته الفدرالية عبر الأسواق، مضيفا أن اللهفة طغت في الأسواق وقابلها شجع من طرف التجار.

 

كثفتم من نشاطكم خلال الفترة الأخيرة وأُطلقت العديد من الحملات من أجل محاربة اللهفة والتبذير خلال رمضان، هل ستنجح برأيكم هذه الحملات ويكون رمضان 2018 استثنائيا فيما يتعلق بالسلوك الاستهلاكي للجزائريين؟

 

صحيح أطلقنا العديد من الحملات التحسيسية عبر الأسواق والمساجد ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لتحسيس الجزائريين بضرورة ترشيد استهلاكهم في رمضان، غير أن ما رصدناه أول يوم من الشهر الكريم يشير إلى عدم تأثير هذه الحملات في الجزائريين. فرغم الغلاء وقفنا على مشاهد لهفة فاقت التوقعات، حيث ارتفع حجم الاستهلاك حسب تقديرات أولية بحدود الـ 40 بالمائة، وهي مستويات لا تختلف عما كان يسجل في فترة البحبوحة المالية، ما يعني أن الجزائريين لم يولوا أي أهمية لتدهور قدرتهم الشرائية ولا لارتفاع الأسعار.

 

بنظركم واعتمادا على نسب الإنفاق التي رصدتموها، كيف سينعكس ذلك على ميزانية المواطنين طيلة الشهر؟

 

 اللهفة وارتفاع الإنفاق خلال الأيام الأولى سيرهق ميزانية الجزائريين، وبالنسبة للفئات التي تتقاضى أجورا أقل من 4 ملايين سنتيم، ستضطر للاستدانة مع بداية الأسبوع الثاني، في حين قد تصمد ميزانية الفئات التي تتقاضى بين 4 و7 ملايين سنتيم، وأكيد فإن نصف الجزائريين سيلجأون إلى الدين من أجل تغطية مصاريف باقي الشهر.

 

وبالنسبة لبورصة الأسعار في الأسواق ماذا تتوقعون؟ 

 

بالنسبة لاعتقادي فإن وضع الأسواق والأسعار مرتبط بالاستهلاك، إذا اعتدل هذا الأخير ستستقر الأسعار فتحسن، وضعية السوق خلال شهر رمضان الكريم تتطلب من المستهلك تحديد احتياجاته الاستهلاكية، وترتيب أولوياته حسب مداخيله، وذلك تجنبا للإخلال بالعرض والطلب، وبالتالي الزيادة في الأسعار. لكن على العموم الأسعار مرشحة للانخفاض بداية من الأسبوع الثاني.

سألته: دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن