الوطن

بن غبريت: توقيف 3 مدراء لم يحترموا رزنامة اختبارات الفصل الثالث

سيحالون على المجالس التأديبية

80 بالمائة من مناهج التربية والتعليم من التراث الجزائري

القمل ظاهرة عالمية وليس له علاقة بالنظافة

 

أعلنت، أمس، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، عن توقيف المدراء الذين لم يحترموا رزنامة الامتحانات الخاصة بالثلاثي الأخير والتي حددت للعاشر جوان القادم، موضحة أن المدراء المعنيين سيحالون على المجالس التأديبية.

حسب تصريح المسؤولة الأولى لقطاع التربية، نورية بن غبريت، على هامش إحياء اليوم العالمي للعيش بسلام معا في العاصمة، فإن المدراء المعنيين سيحالون على المجالس التأديبية، ويتعلق الأمر بمدير متوسطة بوحاجي التابعة لمديرية الجزائر شرق في العاصمة، ومدير مؤسسة تربوية ببسكرة، وآخر بولاية الأغواط.

وبخصوص امتحانات نهاية السنة، أكدت الوزيرة بن غبريت اتخاذ مصالحها بالتنسيق مع عديد القطاعات وخاصة القطاعات التابعة لوزارة الداخلية، كافة الإجراءات، ودعت الوزيرة أسر وعائلات المترشحين لهذه الامتحانات إلى ضرورة التحسيس على أن هذه الامتحانات عادية.

ومن جهته، أكد الأمين العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، نجادي مسڤم، أنه تم توقيف 3 مدراء. ويتعلق الأمر بمدير متوسطة بوحاجي التابعة لمديرية الجزائر شرق في العاصمة، ومدير مؤسسة تربوية ببسكرة، وآخر بولاية الأغواط.

وتلقت الوزيرة تقارير أن مديريات التربية عبر مختلف ولايات الوطن اختلفت في تحديد مواعيد هذه الامتحانات، وفق إرساليات أبرقتها إلى مدراء المؤسسات التعليمية، حيث أن غالبيتها قررت تنظيم امتحانات الفصل الثالث بداية من 27 ماي الجاري، في ظل أن مؤسسات تعليمية عدة باشرت هذه الامتحانات في 13 ماي الجاري، وعلى عكس هذه التواريخ التزمت مديريات أخرى برزنامة الاختبارات للسنة الدراسية 2017\2018 المؤرخة في 20\11\2017 تحت رقم 1866 الصادرة عن الأمانة العامة لوزارة التربية والقرار الوزاري رقم 38 المؤرخ في 24\9\2017 الذي حدد رزنامة العطل المدرسية للسنة الدراسية الجارية، حيث أكدت على تكريس الأهداف التي تضمنتها المناهج التعليمية في مختلف المراحل التعليمية، وتحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، وتطبيقا لتعليمات وزيرة التربية من خلال تحديد العاشر جوان المقبل لامتحانات السنة الأولى والثانية ابتدائي والثالثة والرابعة من ذات الطور، على أن تستمر إلى غاية 13 جوان 2018.

 

80 بالمائة من مناهج التربية والتعليم من التراث الجزائري

 

على صعيد آخر صرحت وزيرة التربية الوطنية،أن مناهج المدرسة الجزائرية مستمدة من التراث العلمي والثقافي الجزائري، وقالت إن التعليم الإلزامي في الجزائر أخذ بالحسبان مكونات العلوم الاجتماعية، التراث الثقافي والإنساني من أدب وتاريخ وتربية إسلامية، أما الباقي فهو من التراث العالمي، مشيرة  أن المدرسة الجزائرية، عكفت على تحسين اكتساب التلاميذ مواد التعليم وأدوات المعرفة العلمية.

 

القمل ظاهرة عالمية وليس له علاقة بالنظافة 

 

في رد من نورية بن غبريت، حول ظاهرة انتشار القمل بعديد المدارس الوطنية، أشارت الوزيرة إلى أنّ هذه الظاهرة عالمية وغير مقتصرة على  الجزائر فقط، مؤكدة  أن انتشار ظاهرة القمل بالمدارس، ليس مرتبط بانعدام النظافة بالمؤسسات التربوية، وإنما هو ظاهرة عالمية.

 

تعليمات لتكريس ثقافة السلم والتفتح على الغير لدى الأجيال الصاعدة

 

على صعيد آخر، أكدت وزيرة التربية الوطنية أنه تم إعطاء تعليمات من أجل تكريس ثقافة السلم والتفتح على الغير لدى الأجيال الصاعدة، مشيرة أن الصورة التي تريد الجزائر تسويقها وتقديمها للأجيال الصاعدة هي "صورة بلد يكافح من أجل تطوره في ظل السلم والتفتح على الغير، مع الاعتزاز بتاريخه الممتد عبر آلاف السنين وقيمه الروحية دون إغفال الحداثة والعصرنة".

ولدى افتتاحها الملتقى الوطني حول "ثقافة السلام والعيش معا عند العالم الإسلامي الأمير عبد القادر الجزائري"، أوضحت أنه في إطار إحياء اليوم العالمي للعيش معا في سلام، "تم إعطاء تعليمات حتى يكرس هذا المسعى في المضامين والدعائم التعليمية والنشاطات اللاصفية، بهدف جعل من هذه الأبعاد ركيزة نعتمد عليها لتعزيز التلاحم الوطني والوحدة الوطنية وسلامة ترابنا".

وأبرزت بالمناسبة "الجهود التي تبذلها الوزارة للحفاظ على هذا المكسب الذي حمله المجتمع المدني وكرسته الدولة الجزائرية بالداخل ورفعته عاليا في المحافل الدولية"، وأوضحت أنه "يجب ألا تتوقف القوى الحية في البلاد عن الحفاظ على مكسب السلم والسلام بأبعاده التاريخية، السياسية والثقافية حتى يتوارثه أبناء هذا الوطن جيلا بعد جيل"، داعية إلى "ضرورة تثمينه والعمل على تسويق هذه التجربة الوطنية الفريدة من نوعها كموروث إنساني ينبغي تقاسمه مع باقي الأمم".

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن