الوطن
فرصة أخيرة أمام 8 نقابات لإعطاء التمثيل للعودة إلى طاولة الحوار
بعد أن أقصتها وزارة العمل من قائمة النقابات الشرعية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 ماي 2018
قررت وزارة التربية الوطنية، وتفاديا لانفجار نقابي من قبل 8 تنظيمات نقابية وضعتها وزارة العمل في الدائرة الحمراء والممنوعة من الشرعية والتفاوض، مباشرة تحقيق بنفسها في تمثيلية هذه النقابات قصد إضفاء الشرعية في التعامل معها وإعطائها فرصة أخيرة قبل منعها نهائيا من جلسات الحوار ومن إعداد القانون الخاص.
وبناء على قرار وزاري وقعه رئيس الديوان بوزارة التربية، قليل عبد الوهاب، بخصوص التمثيل النقابي، فإنه على نقابات التربية موافاة وزارة التربية بإحصائيات دقيقة عن تمثيلها النقابي على المستوى الوطني، من خلال تحديد عدد منخرطيها عبر كل ولاية وعدم الاكتفاء بإحصائيات إجمالية.
وجاء في القرار الذي يحمل رقم 441 مؤرخ في 30 أفريل 2018 أنه على النقابات إعطاء الوصاية معطيات تخص التمثيل النقابي على المستوى الوطني إلى غاية تاريخ 31 ديسمبر 2017، وعليها إعطاء تفاصيل دقيقة حول منخرطيها على أساس كل ولاية وعدم الاكتفاء بإحصائيات إجمالية لمنخرطي التنظيم النقابي.
وأشار القرار أن هذا الإجراء يدخل في إطار القوانين المعمول بها لاسيما المتعلقة بكيفيات ممارسة الحق النقابي والمنشور الوزاري رقم 009 الصادر عن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بتاريخ 19 ماي 1997 والمتعلق بتمثيل المنظمات النقابية.
وأعلنت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، منذ أيام عن قرار إقصاء عدة نقابات كانت ناشطة في القطاع من الحوار الاجتماعي على خلفية الإجراءات الجديدة التي اعتمدتها وزارة العمل بخصوص التمثيل النقابي، موضحة "أن وزارتها لن تتعامل مع النقابات غير المرخصة وغير المعتمدة بوزارة العمل"، على خلفية إعلان وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عن إقصاء 8 نقابات ناشطة في قطاع التربية من تمثيل العمال والأساتذة لمخالفتها القوانين المعمول بها وعدم تقديم تمثيليتها لمصالحها.
وتفاديا لسخط الأساتذة والنقابات على تطبيق هذه القرارات، تراجعت الوزيرة عن تصريحاتها مقررة منح النقابات التي لم تشهر التمثيل النقابي فرصة أخيرة، والتي من شأنها العودة إلى طاولة الحوار والتفاوض، خاصة أن النقابات المستبعدة من قبل وزارة العمل غالبيها لها حضور قوي في القطاع والمتمثلة في "الكنابست"، "الأنباف" و"السنابست"، إضافة إلى "الساتاف" و"الكلا" ونقابة أساتذة التعليم الابتدائي.
سعيد. ح
