الوطن

نسيب: لا أزمة مياه خلال رمضان وفصل الصيف

فيما سيتم توفير المياه لمركب بشكل مستقل

قال وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أن وزارته مرتاحة من ناحية المياه الشروب، مشددا على أنه لن تكون هناك أزمة في التزود خلال شهري رمضان وفترة الصيف القادمين، وتحدث عن منح إعانة استثنائية للجزائرية للمياه بوحدتي الطارف وعنابة من أجل التسيير وإدارة المرفق العام واقتناء العتاد وفق الاحتياجات، داعيا إلى تنويع المصادر واستغلال المياه الجوفية لمواجهة مشاكل التموين بالمياه، كما أكد أنه سيتم التكفل بتوفير كل الكميات الضرورية من المياه لفائدة مركب الحجار للحديد والصلب على المدى القريب والبعيد لضمان "استقلاليته كليا عن شبكة التوزيع الموجهة للمواطنين".

أوضح حسين نسيب، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس من الطارف وعنابة خلال زيارة تفقدية قادته إلى هناك، تفقد خلالها عدّة مرافق منها مشروع تهيئة محطة معالجة المياه بمنطقة الشعيبة أن هذا المركب "سيتزود بصفة مستقلة من الكميات اللازمة من المياه انطلاقا من محطة تصفية المياه المستعملة بالعلاليق ببلدية البوني التي تقدر طاقتها حاليا بنحو 33 ألف متر مكعب يوميا كمرحلة أولى"، وبين نسيب أنه "لا يوجد أي مشكل مطروح بشأن تلبية احتياجات هذا المركب  الصناعي الكبير من المياه فيما يتعلق بالكمية سواء في الوقت الحالي أو بعد  توسعة المركب"، مبرزا بأنه في حالة ما إذا تطلب الأمر ضخ كميات إضافية سيتم  توفيرها عبر القناة المربوطة بسد الشافية (الطارف) التي بإمكانها جلب كميات تتراوح ما بين 10 إلى 30 بالمائة من احتياجاته.

واعتبر بأن المشكل الوحيد العالق في الوقت الحالي يتمثل في نوعية المياه المنتجة بمحطة التصفية بالعلاليق والتي توجد بها نسب مرتفعة من الملوحة ما يشكل عائقا من الناحية التقنية أمام مركب الحجار، مبرزا بأن إدارة هذا الأخير تعمل على تدارك المشكل من خلال إنجاز محطة لنزع الملوحة.

وحول تزويد مدينة عنابة التي تضم 12 بلدية بالمياه الصالحة للشرب، صرح نسيب بأن المنطقة تمكنت من "تجاوز الأزمة" التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة وبشكل حاد السنة الماضية، مبرزا بأن الاستثمارات الكبيرة التي تم تجسيدها ميدانيا ضمن البرنامج الاستعجالي وبعض البرامج المختلفة الأخرى سمحت في مجموعها بتوفير ما كميته 66320 متر مكعب إضافي من المياه يوميا ما يمكن -حسبه-من تحسين عملية التزود بصفة كبيرة.

وأفاد الوزير بأن البرنامج الخاص المنجز الذي استهدف إصلاح الأعطاب والانكسارات الكبرى على شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بالولاية سمح أيضا بتوفير كميات هائلة قدرت بـ 17 ألف متر مكعب يوميا من المياه التي كانت تتسرب وتضيع من دون استغلالها من طرف المواطنين، مشيرا إلى أن مشكل المياه الشروب "لن يطرح مستقبلا" بالمنطقة بعد دخول مشروع محطة تحلية مياه البحر ببلدية الشط (الطارف) حيز الخدمة في المستقبل.

وحسب وزير الموارد المائية، فإن موقع ومكانة ولاية عنابة يتطلب التحرك بصفة استعجالية من أجل إنجاز عمل قاعدي لتحديث ورقمنة تسيير الهياكل القاعدية الخاصة بشبكة إنتاج واستغلال وتوزيع المياه الصالحة للشرب عبر المناطق الحضرية، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة "تشخيص وضعية الشبكة بالتجمعات السكنية الثانوية لإعداد وإنجاز البرامج الملائمة لتحسين تزويد المواطنين بها بالمياه"، وقد اقتصرت زيارة وزير الموارد المائية لولاية عنابة على نقطة واحدة تمثلت في محطة شعيبة بعدما كانت مبرمجة لتشمل عدة بلديات أخرى على غرار العلمة وسرايدي والبوني وسيدي عمار.

فريد موسى

 

من نفس القسم الوطن