الوطن

إنتاج حوالي 5 ملايين طن من الحديد الخام في السنوات المقبلة

سيساهم في تخفيض فاتورة الاستيراد

توقع وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي أن يصل إنتاج الحديد الخام بهذه الولاية إلى حوالي 5 ملايين طن في السنوات المقبلة مقابل 1.5 مليون طن خلال سنة 2017.

قال يوسف يوسفي في تصريحات صحفية أدلى بها أمس خلال زيارة عمل وتفقد قام بها إلى منجم الحديد ببلدية الونزة (90 كلم شمال شرق تبسة) إن هذه الزيادة المرتقب تحقيقها في السنوات المقبلة ستساهم في تخفيض فاتورة استيراد البلاد لمنتجات الحديد، مشيرا إلى أن ذلك سيتحقق كذلك بفضل تمويل الدولة لمركب الحجار للحديد والصلب خلال سنة 2017 تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.

وشدد يوسفي على وجوب توحيد الجهود ومضاعفتها لبلوغ هذا الهدف من خلال إجراء الدراسات التقنية والجيولوجية اللازمة لاكتشاف المخزون الباطني من الحديد الخام وذلك بمنجم الونزة الذي يعد الأول وطنيا وكذا منجم بوخضرة بالولاية، وصرح أن دائرته الوزارية تعمل بالتنسيق مع وزارة الأشغال العمومية والنقل من أجل ضمان كل التسهيلات لحركة نقل المادة الأولية (الحديد الخام) من منجمي الونزة وبوخضرة نحو مركب الحجار عبر خط السكة الحديدية.

وفي رده على انشغالات بعض المنتخبين المحليين حول الوضع البيئي والصحي بالمنطقة، شدد وزير الصناعة والمناجم على ضرورة اقتراح دراسات تهدف إلى حماية البيئة من خلال رش مستمر للطرقات بالمياه لمنع انبعاث الغبار والتنسيق مع وزارة الصحة والسكان لاستحداث مركز للتكفل بعلاج مرضى الربو ببلدية الونزة، وحول اليد العاملة بمنجم الونزة، أكد الوزير أن العدد  المتوفر حاليا كافيا لتلبية احتياجاته في هذا المجال، مشيرا إلى إمكانية فتح  باب التوظيف في حال ما إذا تطلب الأمر ذلك بشرط تحقيق الفائدة  الاقتصادية العمومية وعدم خلق ضغط على مؤسسة مناجم حديد الشرق.

وحسب ما ورد في الشروحات المقدمة بعين المكان، فقد بلغ إنتاج ولاية تبسة من الحديد الخام من خلال منجمي الونزة وبوخضرة خلال السنة الماضية حوالي 1,5 مليون طن وجه معظمها لتموين مركب الحجار للحديد والصلب بعنابة، فيما توقع المسؤولون ارتفاع الإنتاج مع السنة الجارية ليصل إلى حدود 2 مليون طن، وأكد وزير الصناعة والمناجم أن الدولة تولي أهمية بالغة للمشروع  الضخم لاستخراج الفوسفاط من "بلاد الحدبة" ببلدية بئر العاتر وتحويله إلى كل من مركب وادي الكباريت (سوق اهراس) وحجر السود (سكيكدة) وتصديره إلى الأسواق  العالمية عبر ميناء عنابة, حيث سيتم إنتاج 10 مليون طن من  الفوسفاط وغاز الأمونياك والأسمدة الفوسفاتية.

وأوضح يوسفي أن تجسيد هذا المشروع تطلب استثمارا بقيمة 6 ملايين دولار في إطار اتفاقية تعاون مع شريك صيني، مشيرا إلى أن ولاية تبسة ستستفيد منه من خلال استحداث مناصب الشغل للشباب ودعم الحركة الاقتصادية المحلية، معلنا كذلك عن دراسة مشروع آخر من قبل مصالحه لاستثمار منجم الفوسفاط ببلدية العوينات بهدف التخلص من التبعية للمحروقات.

فريد موسى

 

من نفس القسم الوطن