الوطن

هذه هي حقيقة الأيام الدراسية والملتقيات العلمية في الجزائر

وسيلة للترويح عن النفس ولجمع النقاط من أجل التوظيف والترقية والتربصات

اشتكى باحثون من الأيام الدراسية والملتقيات العلمية التي تبرمجها بعض المؤسسات الجامعية، بسبب غياب الفائدة العلمية منها، بعد أن تحولت إلى سبل لجمع النقاط من أجل التوظيف والترقية والتربصات.

وقال الأستاذ بن عمرة عبد الرزاق، باحث في قطاع التعليم العالي، في توضيح له، أن معظم المداخلات العلمية التي يشارك بها الطلبة والباحثون بعيدة عن محاور الملتقى واليوم الدراسي، وأن معطيات المداخلات قديمة والمواضيع مستهلكة ومكررة، وهناك مشاركون وفي نفس الوقت ضمن اللجنة العلمية للملتقى أو اليوم الدراسي، كما أن المشاركين معظمهم من أحباب وأصدقاء رؤساء التنظيم.

وحسب بن عمرة، فإن "اليوم الدراسي أصبح ينظم في نصف يوم، فيمكن أن نسميه نصف يوم دراسي، في ظل أن هناك مداخلات لا تعرض ويمنح لأصحابها شهادة مشاركة، رغم أن المداخلة تعني التدخل في النقاش، فتصبح المداخلة لا معنى لها، وعدم احترام المناقشة بعد نهاية الجلسات، حيث هناك من يحتكرها في موضوع معين ويسحب الكلمة من المشاركين الذين لديهم مواضيع مهمة".

وتعرف هذه الملتقيات، حسب المتحدث، "قلة الحضور من طرف الجمهور، وهذا يفسر بعدم وجود ثقة فيها أو سوء التنظيم. وهناك مشاركون يقدمون مداخلات في غير تخصصهم الأصلي، ناهيك عن عدة أخطاء كارثية في العرض وفي المداخلات".

وحمل الباحث بن عمرة المسؤولية للمنظمين بسبب عدم التواصل الجيد مع الجمهور وعدم احترام تدخله في النقاش، رغم أنه أهم عنصر في اليوم الدراسي وفي الملتقى، وهو أهم من المشاركين، لأن الهدف من الملتقى إفادة الجمهور.

وسجل عدم منح البحوث المشاركة للجمهور وإعادة نشرها في المجلات رغم رداءتها، وسلبيات كثيرة.

وأشار في الأخير "أنه يمكن أن نسميها أيام استجمام وفسحة للمنظمين والمشاركين، وجمع النقاط من أجل التوظيف والترقية والتربصات، ولا معنى لها علميا، فوجودها من عدمه لا يؤثر على البحث العلمي".

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن