الوطن

تطبيقات كشف الرادار.. متى تحظر؟

باتت تستعمل من قبل أغلب السائقين للإفلات من قبضة الأمن رغم التجاوزات

لا يزال سائقو السيارات يتفننون في إيجاد المهرب من قبضة الرادار، حيث باتت متاجر تطبيقات الهواتف الذكية تعج بتطبيقات كشف أجهزة الرادار، وهو ما يتطلب تحركا من السلطات الأمنية لحظر تحميل هذه التطبيقات حتى لا يتنصل بعض متسببي الحوادث في الطرقات من العقاب.

والمتصفح لمتجر التطبيقات الإلكترونية يقف على العدد الكبير من التطبيقات التي باتت تروج في الجزائر فقط للهروب من قبضة رادار أجهزة الشرطة أو الدرك عبر الطرقات الولائية والوطنية، حيث تساعد هذه التطبيقات سائقي السيارات على تفادي أجهزة الرادار، وذلك عن طريق تحديد أماكنها، وبالتالي تخفيض السرعة عند الاقتراب منها، ويمكن تحميل هذه التطبيقات بسهولة على الهواتف النقالة التي تملك ميزة "الأندرويد"، حيث وبمجرد تحميل التطبيق على الهاتف يتحول هذا الأخير إلى كاشف للرادار، وتعتمد فكرة التطبيقات على كشف أي زيادة في موجات الراديو التي يمكن أن تنتج من رادارات كشف السرعة الموجودة على الطرق، ويحدد موقع السائقين بالنسبة لتلك الرادارات وكذلك يحدد السرعة بالكيلومتر عند تجاوز السرعة، وتطلق هذه البرامج صوتا تحذيريا يعلم عن تجاوز هذه السرعة. 

وقد باتت تطبيقات كشف الرادار هذه تستعمل من قبل عدد كبير من السائقين للإفلات من قبضة الأمن، حيث يسير هؤلاء عادة بسرعة جنونية، في حين وبمجرد كشف أجهزتهم لوجود رادار في أحد الطرقات يقومون بتقليل السرعة، وهو ما يمكنهم من الهروب من العقاب. 

وقد دعا خبراء في السلامة المرورية أكثر من مرة السلطات الأمنية لضرورة إيجاد طريقة من أجل حظر هذه التطبيقات، من منطلق أن من يحترم قوانين السير لا يحتاج معرفة مكان وجود الرادار، معتبرين أن أغلب من يستعمل هذه التطبيقات يهدف للإفلات من العقاب، وهي حيلة من بين حيل كثيرة أصبح السائقون يتفننون في اللجوء إليها، فقط للهروب من عقاب تجاوز السرعة وقبضة الرادار.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن