الوطن

وزارة التربية لن تقطع الأنترنت لمنع الغش في باك 2018

طرق أخرى سيتم اعتمادها وتحميل الأولياء مسؤولية غش أبنائهم

طمأنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، الجزائريين بعدم حجب مواقع التواصل الاجتماعي أو قطع شبكة الأنترنت خلال أيام امتحانات شهادة البكالوريا التي ستنظم بعد عيد الفطر. وأكدت أن هناك تدابير أكثر احترازية سيتم اللجوء إليها لمنع الغش، محملة الأولياء والتلاميذ مسؤولية أي إقصاء للمترشحين.

وجاء هذا عقب تصريح صحفي قدمته مساء أول أمس تزامنا مع زيارتها التفقدية التي تقوم بها لعدة ولايات، على غرار ولاية وهران، أمس، حيث قالت المسؤولة الأولى للقطاع: "أنه لن يتم قطع شبكة الأنترنت أو إيقاف شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك خلال أيام امتحانات البكالوريا لدورة هذا العام".

وأوضحت الوزيرة أنه تقرر اعتماد جملة من التدابير ومجموعة من الإجراءات الوقائية، من شأنها أن تساعد في التصدي لكل محاولات الغش في أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا لهذه السنة.

ويأتي هذا بعد أن شددت بالقول: "أن توفير الأجواء الملائمة من أجل تأمين إجراء الامتحانات في ظروف جيدة، يندرج في صميم اهتمامات الدولة والحكومة، من خلال اتخاذ كل الإجراءات لتنفيذها، ويتعلق الأمر بإجراءات بيداغوجية ومادية وقانونية ولوجيتسية لمكافحة كل أنواع الغش، على غرار ما حدث خلال السنة الفارطة".

وتوعدت الوزيرة في المقابل بتطبيق الإجراءات العقابية ضد الغشاشين، حيث قالت "أن كل تلميذ مرشح لنيل شهادة البكالوريا وفي حالة محاولة الغش في الامتحان سيعرضه ذلك للعقوبات التي ينص عليها القانون، وتتمثل في الإقصاء من الامتحان لمدة ثلاث سنوات بالنسبة للنظاميين وخمس سنوات للمترشحين الأحرار".

وحملت وزيرة التربية الأولياء كامل المسؤولية في حالة تسجيل غش من طرف أبنائهم، وهذا بعد تورط عدة أولياء في السنوات الماضية في غشهم من خلال توفير لهم هواتف نقالة وإعطائهم حتى الأجوبة، مضيفة أن أي محاولة غش من التلميذ فإن الأسرة والأولياء يتحملون ذلك.

هذا ووجهت نورية بن غبريت نداء عاجلا لهؤلاء الأولياء، حيث دعتهم لضرورة الاشتراك في الحملة التوعوية لأبنائهم وتحسيسهم بمخاطر وعقوبات الغش في البكالوريا.

في المقابل، كشفت ذات المسؤولة عن التنسيق مع مختلف الشركاء لتأمين الامتحانات، حيث أن كل مصالح الدولة مجندة ومستعدة لتأمين مجريات امتحانات نهاية السنة.

وعن التحضير للدخول المدرسي المقبل، أعلنت الوزيرة عن اعتماد نظرة استشرافية تقنية لاستغلال المساحات المدرسية في إنجاز أقسام دون اللجوء إلى الإدارة المركزية، وهذا لتدارك الوضع قبل الوقوع في مشكل الضغط المسجل في المؤسسات التربوية والتقليص منه بإنجاز أقسام جديدة أخرى مستقبلا داخل المؤسسة التربوية.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن