الوطن
الجزائريون يستهلكون خبزا غير صحي لا تراعى فيه شروط النظافة!
تجاوزات الخبازين تبدأ من وزن الخبزة وصولا إلى شروط النظافة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 ماي 2018
يتعمد العديد من الخبازين عبر الوطن عدم تطبيق المعايير اللازمة في صناعة الخبز، في حين يتورط آخرون في تجاوزات خطيرة تتعلق بشروط النظافة، لتكون النتيجة خبزا غير صحي يستهلكه أغلب الجزائريين، يؤثر على الصحة ويتسبب في أمراض عديدة.
وتتلقي جمعيات حماية المستهلك بشكل دوري عشرات الشكاوى بخصوص مادة الخبز تحديدا، تتعلق بتجاوزات وتلاعبات في وزن الخبزة، وهو ما بات مطبقا في أغلب مخابز الوطن، في ظل غياب الرقابة، غير أن هذا التجاوز يعد لا شيء أمام تجاوزات أخرى، حيث امتد الغش في صناعة الخبز إلى عدم استعمال الملح الضروري في بعض المخابز، إذ يلجأ بعض الخبازين لإضافة الملح غير المعالج بمادة اليود، مستعملين ملحا من نوع آخر باعتبار أن سعر هذا الأخير أرخص من الملح المتوفر بالأسواق، وهو ما يشكل خطرا على صحة المستهلك، لاسيما على مستوى الغدة الدرقية التي تصاب بالتضخم في حال فقدان أو نقص في ملح اليود.
من جانب آخر، يصادف العديد من المواطنين حالات لخبز غير خاضع لأدنى شروط النظافة، حيث تتحدث جمعيات حماية المستهلك عن مئات الحالات وجدت خيوط كيس السميد داخل رغيف الخبز، والغريب في الأمر أن الظاهرة أصبحت عادية وتحدث بشكل يومي، إلا أن ما يلفت الانتباه هو حالات أخرى تتحدث عن مصادفتها لأسلاك حديدية ومسامير وحشرات مقرفة داخل الخبز، في صورة تكشف حجم التسيب الذي يحدث داخل المخبزات بعيدا عن أعين الرقابة.
وبحسب الأطباء والمختصين في مجال التغذية، فإن الخبز المستهلك في الجزائر يشعر بالشبع لكنّه غير صحي، وهو ما يعد خطيرا، خاصة أن الجزائريين معروفون باستهلاكهم للخبز بشكل يومي ومع كافة الوجبات.
وكشف خبراء التغذية، استنادا لشهادات الخبازين أنفسهم وأصحاب المطاحن، أن الفرينة الحالية المسماة الفرينة العادية يتم نزع قشرة القمح عنها في المطاحن وتباع لمربي الماشية كأعلاف، بمعنى أن الفوائد الحقيقية يستهلكها الحيوان، معتبرين أن طحن القمع كما هو دون نزع قشرته يجعل الخبز صحيا أكثر.
دنيا. ع