الوطن

جمعيات خيرية بإمكانيات محدودة تتفوق على الأميار في ملف قفة رمضان

وزعت مساعدات وفقا لما يستهلكه الجزائريون ولم تكتف بالدقيق والزيت

بدأت العديد من البلديات في توزيع قفة رمضان على محتاجيها، في خطوة تهدف لعدم تكرار سيناريو التأخير كما حدث في السنوات الماضية، غير أن المحتاجين تفاجأوا بمكونات القفة التي كانت لا علاقة لها بالاحتياجات اليومية في رمضان، عكس ما وزعته عدد من الجمعيات والتي حاولت تكييف مساعداتها وفق ما يستهلكه الجزائريون خلال هذا الشهر، ما جعل البعض يعلق أن الجمعيات تفوقت على الأميار في ملف قفة رمضان.

وعبر عدد من بلديات الوطن بدأ المحتاجون يتلقون مساعدات البلديات الخاصة بشهر رمضان، حيث وزعت قفة رمضان على أصحابها وفق ما كان مبرمجا قبل حلول شهر رمضان بحوالي أسبوعين، منعا لتكرار سيناريو التأخير الذي شهدناه في السنوات الماضية، غير أنه بالمقابل فإن مكونات قفة رمضان لم ترق لتطلعات المحتاجين الذين صدموا بمكونات لا عقلا لها بالاحتياجات اليومية للصائمين، حيث لم تتعد المكونات في العديد من البلديات كيس دقيق وصفيحة زيت وكيس حليب بودرة و250غ و01 كلغ من الأرز وعلبة طماطم وعلبة قهوة وبعض الفريك المطحون، وهي مواد لا تكفي أسبوعا واحدا ولا علاقة لها بالشهر الكريم، فالجزائريون عادة لا يستهلكون البقول كالأرز خلال رمضان.

 وبالموازاة مع ذلك، بدأت العديد من الجمعيات الخيرية الوطنية وكذا المحلية هي الأخرى في توزيع مساعدات رمضان بعد أكثر من شهر من بدء هذه الجمعيات في جمع الموارد المالية التي تخصص لمساعدة العائلات المحتاجة، وعكس البلديات فقد تضمنت قفة رمضان الخاصة بعدد كبير من الجمعيات منتجات إضافية، فزيادة على الزيت والدقيق والحليب، احتوت القفة على الفواكه الجافة من زبيب وبرقوق وعينة، بالإضافة إلى منتجات خاصة بالشهر الكريم.

 وقد برمجت عدد من الجمعيات قفتين لرمضان، حيث منحت المساعدة الأولى قبل الشهر الكريم، في حين يتم منح قفة ثانية منتصف الشهر. بالمقابل، قررت جمعيات أخرى برمجة قفة أسبوعية تحتوي على الخضر والفواكه للمحتاجين، كما تستفيد العائلات من كميات من اللحوم والدجاج عبر مراحل حسب القدرة المالية لكل جمعية خيرية. 

وبالمقارنة مع ما قدمته الجمعيات وتم تقديمه عبر البلديات، علق العديد من المحتاجين أو حتى من متابعي عملية منح المساعدات الخاصة برمضان، أن عددا من الجمعيات ورغم محدودية إمكانياتها استطاعت أن تتفوق على الأميار فيما يخص قفة رمضان، سواء من ناحية التنظيم أو نوعية المساعدات المقدمة، معتبرين أن هذه الجمعيات تحتاج للدعم من أجل إكمال سلسلة المساعدات لتشمل حتى ملابس العيد بالنسبة لأطفال العائلات المحتاجة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن