الوطن

نقموش: انتشار الإصابة بالتهابات في الجهاز الهضمي بـ 3 بالمائة

داعيا الجزائريين إلى ممارسة الرياضة والابتعاد عن القلق

عرفت الجزائر العاصمة وما جاورها من ولايات انتشار الإصابة بالتهابات في الجهاز الهضمي، وذلك بنسبة 3 بالمائة خلال 5 سنوات الأخيرة، وهذا استنادا إلى تحقيق أنجزه مختصون في مجال الجهاز الهضمي والأحشاء, وذلك خلال الملتقى الوطني متعدد الاختصاصات حول الالتهابات المزمنة للأمعاء، المقام يوم أمس بالجزائر العاصمة. وفي هذا السياق، أكد رئيس مصلحة أمراض الجهاز الهضمي والأحشاء بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية محمد لامين دباغين، أمحمد نقموش, أن العوامل البيئية ساهمت "بشكل كبير" في ارتفاع الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي، وفي مقدمتها التهابات الأمعاء, خاصة بالتجمعات الحضرية الكبرى والتي تتبع نمطا معيشي يتميز بأسلوب غذائي غني بالدهون والسكريات مع قلة الحركة والقلق. ومن بين الالتهابات التي تصيب الأمعاء والجهاز الهضمي بصفة عامة، ذكر نقموش على سبيل المثال مرض "كرون" الذي يصيب الأنبوب الهضمي من الفم إلى الشرج, وقد تتطور هذه الالتهابات "إلى تعقيدات خطيرة تتسبب في العديد من الحالات في الإصابة بالسرطان, ورغم الكشف عن مرض "كرون" لدى العديد من أفراد العائلة الواحدة, إلا أن العلم لم يتوصل بعد، حسب نقموش، إلى اكتشاف الجين المتسبب والمسؤول عن هذا المرض الذي يصنف من بين الأمراض المعيقة.

فيما دعا ذات المختص إلى "ضرورة تحسين النمط المعيشي والابتعاد عن القلق وتشجيع ممارسة النشاط الرياضي, بالإضافة إلى اتباع سلوك غذائي صحي وسليم، وهذا للوقاية من هذه الأمراض المعقدة التي تؤثر على نوعية الحياة اليومية للمصابين".

أما بخصوص التكفل الطبي بالتهابات الأمعاء، فأكدت رئيسة مصلحة الجراحة العامة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا، زهرة مسعودان, أن المصالح متعددة الاختصاصات بالمؤسسات الاستشفائية للجزائر العاصمة والمناطق المجاورة لها، والتي تعالج هذه الأمراض المزمنة, تعمل في إطار شبكة منظمة ومنتظمة, مؤكدة أنه يتم توجيه المريض في الوقت المناسب إلى المصالح المتخصصة وتقدم له كل أنواع الأدوية الخاصة بهذه الأمراض مجانا, بحكم تكلفتها الباهظة والتي ليست في متناول المواطن البسيط. وأشارت ذات المتحدثة إلى أن هذا اللقاء العلمي ركز خصوصا على مرضي كرون والتهاب المستقيم، وذلك لكثرة انتشارهما وسط المجتمع الجزائري.

نور الدين بهون

 

من نفس القسم الوطن