الوطن

وزير التجارة: توقيف الاستيراد خلق فرصة للمستثمر المحلي

حثّ على ضرورة الالتزام بالفوترة في التعاملات التجارية بين الفلاحين والمتعهدين

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 12 ماي 2018

• 159 سوق وطنية خلال رمضان والأسعار في متناول الجميع

أكد وزير التجارة السعيد جلاب، أنّ الأسعار ستكون استثنائية خلال الشهر الفضيل، مشيرا إلى وفرة المنتوجات بالأسواق، وأرجع الوزير السبب إلى تشبع الأسواق بالمنتجات، والتي ستكون وفيرة نظرا لتزامنها وموسم الجني، ومن جهته قال والي العاصمة عبد القادر زوخ، إنّ الكرة في ملعب المستهلك، داعيا المواطنين تفادي التبذير، وفي سياق آخر حثّ جلاب على ضرورة التركيز على التصدير وتحويل المنتوجات الفلاحية، وقال إنّ مصالحه أوقفت استيراد بعض المنتوجات، مثل الفواكه الجافة، من أجل خلق فرصة للجزائري للاستثمار في هذا المجال، وكشف أن هناك طلبات للاستثمار في هذا المجال، من قبل مستثمرين محليين.

أوضح السعيد جلاب في تصريحات صحفية خلال زيارة قادته لسوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس (الجزائر العاصمة)، بأن "السلع موجودة بوفرة وبالتالي فإنه لا يوجد أي مبرر لارتفاع الأسعار خلال رمضان المقبل" مشيرا إلى أن" المنتجين والمتعهدين التزموا بتوفير السلع بأسعار معقولة وهو ما ستحرص وزارة التجارة من خلال مفتشيها على تطبيقه في الأسواق"، معتبرا أن المستهلك هو "الفاعل الأكبر في السوق" وعليه فإنه مطالب بالاستهلاك بعقلانية وتفادي الضغط على الأسواق لأن ذلك سينعكس عليه سلبا من خلال ارتفاع الأسعار.

وبالموازاة مع وفرة السلع، فإنه تم أمس فتح 159 سوق جواري مخصص لرمضان عبر كامل التراب الوطني زيادة عن الأسواق التقليدية، حسب جلاب الذي أشار إلى أنه في العاصمة لوحدها تم إنشاء تسعة أسواق من بينها سوق أول ماي وباب الوادي وبئر توتة وأولاد فايت وبراقي وباب الزوار والكاليتوس.

وستسمح هذه الأسواق التي دشنت أياما قبيل بدأ شهر الصيام بالتزود بالحاجيات الاستهلاكية الغذائية بأسعار معقولة وهو ما سيمكن من تخفيف الضغط على الاسواق التقليدية ودفعها إلى خفض الأسعار، كما ستكون اللحوم الحمراء متوفرة على مستوى هذه الأسواق الجوارية بأسعار أقل مقارنة بباقي الأسواق حسب جلاب الذي أكد أنه تم استيراد ما يزيد عن 50 ألف طن من هذه المادة استعدادا للشهر الفضيل.

• ضرورة الالتزام بالفوترة في جميع التعاملات التجارية بين الفلاحين والمتعهدين

على صعيد آخر شدد الوزير على ضرورة الالتزام بالفوترة في جميع التعاملات التجارية بين الفلاحين والمتعهدين والتجار، مضيفا بأنه يجري العمل على توفير وكالات بنكية على مستوى أسواق الجملة للتعامل بالصكوك مما سيضفي المزيد من الشفافية ويعزز من القدرة على تتبع السلع في الأسواق، مؤكدا: "رمضان هو فرصة للوقوف على مستوى تنظيم أسواق الخضر والفواكه وللعمل على تحسينه بشكل أفضل"، داعيا مسيري المساحات التجارية الكبرى للعب دور أكبر في هذا المجال.

وحول أهمية تثمين المنتجات الفلاحية، أكد الوزير وجود "اقبال لافت" للمستثمرين على النشاط في مجال الصناعات التحويلية وذلك "بفضل قائمة منع الاستيراد والامتيازات التي قررتها الدولة في هذا المجال"، مشيرا أنه "لا يمكن للفلاحة أن تتطور إلا في وجود مسار توزيع منظم وفرص للتصدير مع صناعة تحويلية متطورة".