الوطن

أكثر من 55 بالمائة من الجزائريين يؤمنون بنهاية تنظيم "داعش" الإرهابي

حسب أجدد استطاع لرأي الشباب العربي لعام 2018

36 بالمائة من الشباب العربي يحصلون على الأخبار من السوشيال ميديا

 

كشف استطلاع أصداء بيرسون – مارستيلر السنوي العاشر لرأي الشباب العربي 2018 الذي أجراه مركز البحث "بي إس بي ريسيرتش"، لاستقصاء آراء ومواقف الشباب العربي في 16 بلدا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينها الجزائر، حيث أجرى 3500 مقابلة شخصية في الفترة بين 21 جانفي و20 فيفري الماضي مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18 و24 عاما، أن الشباب العربي يعتقد أن داعش والربيع العربي كانا التطورين الأكثر تأثيرا على المنطقة خلال العقد الماضي بنسبة 22 بالمائة و19 بالمائة على التوالي، وقالت الغالبية العظمى (88%) من الشباب العربي إن "داعش" أثر سلبا على المنطقة، بينما قال 4% منهم فقط إن ظهور التنظيم الإرهابي انعكس إيجابا على المنطقة.

يعتقد الشباب العربي أن إرث الربيع العربي كان سلبيا؛ حيث قال أغلبيتهم (56 في المائة) إن الانتفاضات-التي قادها الشباب بالدرجة الأولى-كان لها تأثير سلبي على المنطقة، في المقابل أشار الخمس (20 في المائة) في إلى أن تأثير الربيع العربي على المنطقة كان إيجابيا.

ويرى أكثر من نصف الشباب العربي (58%) أن هزيمة حتمية تنتظر داعش وإيديولوجية، ويرتفع التفاؤل إلى أعلى مستوياته بين الشباب الخليجي (66 في المائة) يليهم شباب شمال إفريقيا (55 في المائة)، ومن الشرق المتوسط 50 في المائة.

ويعتقد ثلث الشباب العربي (34 في المائة) عموما، أن دحر الإرهاب هو العامل الأهم لإعادة توجيه المنطقة نحو المسار الصحيح، وكان ذلك الأولوية الرئيسية بالنسبة لهم، فيما حلت فرص العمل في المرتبة الثانية بين أولويات الشباب في منطقة الشرق الأوسط، حيث يرى 30بالمائة من المشاركين في الاستطلاع أن توفير وظائف ذات دخل جيد هي المسألة الأكثر إلحاحا بالنسبة لهم خلال العقد القادم لإعادة المنطقة إلى المسار الصحيح؛ وقد اعتبرها 33بالمائة من الشباب في شمال إفريقيا أكثر أهمية بالمقارنة مع أقرانهم في شرق المتوسط (31بالمائة) ودول مجلس التعاون الخليجي 26 في المائة.

ويرى الاستطلاع كذلك أن 76بالمائة فقط من شباب شمال إفريقيا، يؤيدون الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لتحسين الحريات الشخصية وحقوق المرأة، وفيما تتقدم تونس على باقي دول المنطقة من حيث دعم حقوق المرأة، لا تزال مصر وليبيا والجزائر والمغرب أكثر تحفظا في هذا الشأن، ويحتاج حوالي ربع شباب شمال إفريقيا إلى المزيد من التشجيع للمساهمة في تحسين حقوق المرأة، وهي مسألة ترتبط عادة بدعم الحقوق المدنية واستقرار المجتمعات.

أما قضية التعليم ومحو الأمية، فهي ترتبط ارتباطا وثيقا بضمان الحريات الشخصية والتقدم الاقتصادي. ومن السمات الأكثر وضوحا في المنطقة، هي زيادة اهتمام الشابات بمواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حسب الاستطلاع.

وللمرة الأولى منذ إطلاق هذا الاستطلاع قبل عشر سنوات، يقول الشباب العربي إنهم يحصلون على الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي (63 في المائة)، أي أكثر من القنوات الإخبارية التلفزيونية (51 في المائة) فقط.

هني. ع
 

من نفس القسم الوطن