الوطن
إسرائيل تفتح ملف اللاجئين اليهود المطرودين من الجزائر
ستطلب من بان كيمون إدراج الملف في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 سبتمبر 2012
تعمل الحكومة الإسرائيلية هذه الأيام على تأليب الرأي العام المحلي والغربي خاصة، على الدول العربية وحملها على تقديم تنازلات لصالح الجاليات اليهودية في أراضيها، خاصة تلك التي طردت اليهود من ترابها في مقدمتها الجزائر، هذا ما عبر عنه رئيس الحكومة الإسرائيلية أول امس معلنا إطلاق حملة لرد الاعتبار للجاليات المضطهدة لاسترجاع حقوقها المهضومة من العرب على حد زعمه.
وخاطب نتنياهو في كلمة ألقاها أمام مندوبين حضروا مؤتمر "العدالة للاجئين اليهود في الدول العربية"، المنعقد أول أمس بالقدس، قائلا: "العكس مع الدول الإسلامية التي أهملت لاجئيها في الخارج واستعملت اللاجئين الفلسطينيين كوسيلة دعائية للضغط على اسرائيل"، وأضاف "لقد عملت اسرائيل على جلب كل لاجئيها عبر العالم بما فيها الدول العربية وتحويلهم إلى مواطنين منتجين في بلادهم".
ويحاول نتنياهو من خلال خطابه تمرير رسائل للعالم بضرورة إنصاف اليهود المضطهدين في الدول العربية بحسب تلميحه، وفي هذا الصدد تم منذ أسبوع إطلاق ما بات يعرف بحملة "أنا لاجئ" الذي بادر بها نائب وزير الخارجية جاني عيالون الذي تحدث عن حوالي 856000 لاجئ يهودي في البلدان العربية والذين تريد اسرائيل نقلهم إلى ما يعرف بدولة اسرائيل، تحضيرا للوقوف في وجه مشروع إعلان فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، ويتحدث نائب الوزير عن نقل اللاجئين اليهود منذ إعلان تأسيس الدولة العبرية في فلسطين، وقال عيالون خلال المؤتمر الذي انعقد في القدس إنه سيسافر إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة للضغط على الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون لإدراج قضية اللاجئين اليهود ضمن جدول أعمال الدورة.
وقال مشارك آخر في هذا المؤتمر، بأن الحكومة الاسرائيلية قررت بذل ما في وسعها لبعث قضية اللاجئين اليهود في البلدان العربية وحقوقهم، وضمها ضمن شروط المفاوضات مع الطرف الفلسطيني، وانتقد آخرون ضعف دور حكومة نتنياهو في التنبيه للقضية.
وحسب نتائج سبر آراء قامت به هيئة تابعة للمؤتمر العالمي لليهود تزامنا مع انعقاد المؤتمر الدولي في القدس، فإن 54 في المائة من "الإسرائيليين العرب" في البدان العربية يلتفون حول قضية اللاجئين اليهود مقارنة باللاجئين الفلسطينيين، وطالب المؤتمرون في ختام الأشغال بضرورة ممارسة ضغوط على المستوى الدولي ومطالبة بان كيمون شخصيا بإدراج قضية اليهود المطرودين من الدول العربية، وكذا إدراج تشريع عبر البرلمانات العالمية للاعتراف بما يسميه اليهود "ظلم وتهميش اليهود"، وطرح في المؤتمر قضية اليهود المطرودين من الجزائر بعد خروج فرنسا منها، حيث هاجر قرابة 140000 يهودي جزائري إلى فرنسا، فيما هاجر قلة منهم إلى اسرائيل.
مصطفى. ح