الوطن
تسجيل 18 حالة “سيدا” و51 أخرى حاملة للفيروس شرق الوطن
طوارئ بالمصالح الاستشفائية عبر الوطن بسبب اكتشاف حالات جديدة للداء القاتل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 سبتمبر 2012
تشهد المصالح الاستشفائية بالشرق الجزائري حالة استنفار قصوى، بسبب اكتشاف انتقال خطير لفيروس “السيدا” القاتل في الآونة الأخيرة، حيث تم تسجيل حوالي 18 مصابا بالداء و51 حالة أخرى من الأشخاص الحاملين للفيروس.
وكشفت أمس، مصادر طبية عن تسجيل 182 حامل لفيروس السيدا على المستوى الوطني، كما سجلت 18 حالة جديدة في قسنطينة و51 حاملا للفيروس، ومعظم هذه الحالات تم تسجيلها على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس، حيث أن مختلف هذه الحالات يتم التكفل بها بقسم الأمراض المعدية الذي يعتبر مركزا مرجعيا للتكفل بالمرضى.
وندد ذات المصدر، بالنظرة العدائية وسياسة التعنيف النفسي الذي يتعرض لها المصاب بهذا الداء الخبيث من طرف أفراد المجتمع، هذا الأخير الذي يلعب دورا سلبيا في معالجة المريض المحتاج لاهتمام خاص، وهي السياسة التي تغذي روح الانتقام بمن حوله دون أن يستهدف أشخاصا معينين، هذا إلى جانب التفكير في الانتحار كفكرة للهروب من واقع مرير يصنعه المجتمع الذي يقف بهذه الكيفية حاجزا في وجه الكشف المبكر عن المرض رغم أن الولاية على غرار باقي الولايات تتوفر على 48 مركزا مختصا في الكشف عن الأمراض المعدية هذاعلى غرار السيدا، الكبد الفيروسي، وغيرها من الأمراض الفيروسية إلا أن الرفض الذي يتعرض له المصاب بداء السيدا يجعله منبوذا عن الحياة العادية ما يبعده عن التوجه لمراكز الكشف المبكر خوفا من التعرف على المرض الذي يعتبر في نظرة المجتمع الجزائري وصمة عار مرتسمة على جباه مرضى السيدا.
وحسب ذات المصادر الطبية، فإن المصلحة الاستشفائية الممثلة في طاقمها الطبي الذي يقوم بالتكفل بحاملي الفيروس من عديد الجوانب سواء المادية، النفسية، الصحية، ذلك بهدف تفادي خطر انتشار العدوى التي قد تجد ضالتها في حالة أنعدام الوعي والإحاطة المعرفية بالمرض الذي يجد متسعا للتفشي والانتشار سيما داخل الوسط الشبابي.
كما دعا الخبراء إلى إيلاء أهمية قصوى لعمليات التحسيس والتوعية التي من شأنها أن ترفع المستوى المعرفي لكافة فئات المجتمع ليكون العامل النفسي هو العامل الوحيد الذي يمكن من تقليص نسبة العدى والحد من انتشارها.
وفي السياق ذاته تم تسجيل خلال السنوات الست الأخيرة إصابة 8 نساء حوامل بالفيروس القاتل تم حسب ذات المصدر، دون إنكار الفضل للدولة التي تعمل جاهدة لتوفير آليات التشخيص المبكر للحالات وما ينجر عنه، بدءا من التكفل التام بالنساء المصابات وصولا إلى إنقاد الأجنة من احتمالية العدوى أثناء الولادة.
سعاد. ب