الوطن
"تنافس " بين اللحوم الإسبانية والفرنسية على موائد الجزائريين
صادرات مدريد من لحم العجول ارتفعت إلى الضعفين في ظرف 8 أشهر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 سبتمبر 2012
بدأ قطاع اللحوم الحية الإسباني الدخول في المنافسة بين مصدري اللحوم العالميين خصوصا من فرنسا على السوق العربية نظرا لارتفاع الطلب، خاصة في دول مثل ليبيا ومصر ولبنان والجزائر.
وأشارت أمس مصادر إسبانية إلى أن المنافسة على تصدير رؤوس البقر الحية للسوق العربية مستعرة بالأساس بين عدة دول، على رأسها فرنسا والبرازيل وأوروجواي وتشيلي، وأن هناك شركتين إسبانيتين تربطهما بالفعل منذ عدة سنوات علاقات قوية مع مستوردي اللحوم في الجزائر وليبيا، وتستعدان في الوقت الحالي للدخول إلى أسواق جديدة من بينها السوق المصرية. وقال سباستيان هيرنانديز، المسؤول بإحدى هاتين الشركتين، في تصريحات لوكالة "إفي" أن صادرات اللحوم الإسبانية إلى السوق العربية، خاصة من منطقة سالامانكا (غرب)، تضاعفت خلال العام الحالي بالمقارنة بعامي 2010 و2011 مجتمعين.
وأضاف أنه منذ بداية 2012 وحتى نهاية شهر أوت الماضي بلغت الصادرات الإسبانية إلى الجزائر ولبنان وليبيا نحو 59 ألف رأس من العجول الصغيرة، في حين لم يتعد هذا الرقم الـ20 ألف منذ 2010 وحتى مطلع العام الجاري.
كما أوضح أن مزارع إقليم كاستيا وليون بشرق إسبانيا، الذي يضم مناطق سالامانكا وبلد الوليد وأبيلا وسيجوبيا، قامت بتصدير نحو 13 ألف و800 رأس بقر من العجول الكبيرة إلى السوق العربية منذ بداية العام الحالي، مقابل 800 خلال 2010 و3800 العام الماضي.
ورغم أن لبنان يعد المستورد الرئيسي للأبقار الإسبانية، فإن الطلب الليبي عليها كان مدهشا خلال العام الحالي، حيث بلغ 21 ألف رأس حتى نهاية أوت.
وكانت الصادرات الإسبانية للسوق العربية قد بدأت منذ 2001 بعد ظهور مرض جنون البقر، ومن خلال وسطاء من فرنسا، وتوقفت عام 2005 أمام منافسة المصدرين الرئيسيين من دول أمريكا الجنوبية، خاصة تشيلي والبرازيل، ولكنها عادت لتدخل المنافسة منذ قرابة العامين، ووجدت سوقا واعدة يتعدى السعر فيها ثلاثة أضعاف ما كان يحصل عليه المصدرون منذ حوالي ثلاثة أعوام.
ويحصل مربي الماشية على نحو 2.25 يورو في الكيلو جرام الواحد بالنسبة لرؤوس البقر الحية، مما يرفع متوسط سعر الرأس من العجول الصغيرة إلى حوالي 1200 يورو في المتوسط، بزيادة تصل إلى حوالي 200 يورو عن الأسعار التي كانوا يحصلون عليها منذ عامين.
وتشير المصادر إلى أن إسبانيا تحاول في الوقت الحالي الوصول إلى أسواق جديدة، خاصة مصر وتونس وتركيا، أمام الزيادة المطردة في الطلب العربي على اللحوم. وتسعى الحكومة الإسبانية حاليا إلى التوصل لاتفاق صحي مع السلطات التركية لفتح الطريق أمام الشركات الإسبانية للبدء في التصدير.
محمد. أ