الوطن

زبائن الترامواي عرضة للسرقة والاعتداءات... والأمن غائب!

فيما تتنصل شركة سيترام من مسؤولية حماية المسافرين على متن أغلب الخطوط

يشتكي المسافرون على متن الترامواي بشكل شبه يومي من اعتداءات وسرقات، في ظل غياب الأمن، حيث باتت عربات التراموي غير آمنة وتشهد بشكل يومي وبمعدل خمس إلى ست مرات في اليوم حالات للسرقة والاعتداءات، ما جعل الزبائن يرفعون مطلب الأمن في ظل تنصل شركة سيترام من مسؤولية حماية زبائنها.

ودائما ما تحدث عمليات سرقة وسطو على هواتف نقالة وأموال على مستوى ترامواي الجزائر، حيث بات هذا السيناريو، في الفترة الأخيرة، شبه يومي بل هناك أيام تفوق فيها حالات السرقة 5 حالات وأكثر. وينشط هؤلاء اللصوص عادة داخل عربات الترامواي وخارجها، منتهزين فرصة غياب الأمن ليقوموا بتنفيذ مخططاتهم واعتداءاتهم ضد المواطنين، خاصة في أوقات الصباح الباكر والساعات المتأخرة من المساء، في حين هناك عصابات تستغل فرصة اكتظاظ الترامواي لتقوم بأعمال السرقة وسلب المسافرين ممتلكاتهم الخاصة. وتنتهز هذه العصابات فرصة فتح أو غلق الأبواب الآلية لعربات الترامواي من أجل "خطف" الهواتف النقالة والهروب بعيدا دون أن تتدخل أي جهة لحماية المسافرين. ويستهدف هؤلاء اللصوص عادة النساء من جميع الأعمار، ما جعل هؤلاء يتحاشين حتى إظهار هواتفهن خلال رحلتهن على الترامواي خوفا من السرقة. 

ورغم أن هذه الظاهرة استفحلت في الفترة الأخيرة، إلا أن مصالح شركة سيترام لم تتحرك لتوفير الأمن على مستوى عربات الترامواي، في حين يتنصل الجميع من المسؤولية في حالة حدوث سرقة على مستوى عربات الترامواي، حيث يرفض أعوان الرقابة والأمن حتى تلقي شكاوى الضحايا. وغير بعيد عن السرقات، تعرف عربات الترامواي في الكثير من المرات اعتداءات وشجارات وتحرشا بالفتيات ضمن مظاهر سلبية استفحلت ولم تجد من يردعها، وهو ما جعل زبائن الترامواي يعبرون عن استيائهم، مطالبين شركة سيترام بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير الأمن للركاب في كل الأوقات وخلال كل الرحلات، حيث اعتبر العديد من زبائن الترامواي أنه من غير المعقول غياب أي عناصر للأمن خلال معظم رحلات الترامواي، في حين أن العناصر الوحيدة الحاضرة هي التي تراقب التذاكر، وفي حال وجود زبائن لم يدفعوا يتم إجبارهم على دفع 200 دج غرامة، في حين أن هذه التذاكر لا تمثل أي ضمان للمسافر من الاعتداء أو من السرقة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن