الوطن

حرب على التجارة الموازية أياما قبل رمضان

استهدفت النقاط التي ظهرت مؤخرا وتوسعت في عدد من البلديات

بدأت مصالح أمن ولاية الجزائر، هذه الأيام، حملة لمحاربة التجارة الموازية، استهدفت عددا من النقاط التي ظهرت مؤخرا، حيث عملت مصالح الأمن على منع توسع التجار الفوضويين بشكل كبير مع اقتراب شهر رمضان.

وكثفت مصالح أمن ولاية الجزائر، هذه الأيام، نشاطها بالعديد من بلديات العاصمة، لتطهيرها من التجارة غير الشرعية التي استفحلت أكثر مع بداية العد التنازلي لشهر رمضان المعظم، حيث تم تجنيد عدد معتبر من الأعوان، للحد من نشاط التجار الفوضويين، وتحرير الأماكن العمومية والأرصفة، وحتى الأسواق الشعبية، من فبضة التجار الموازيين.

وقد تم استهداف نقاط التجارة الموازية التي ظهرت مؤخرا مع اقتراب شهر رمضان، فالعديد من التجار الموازين استغلوا فرصة اقتراب الشهر الكريم وارتفاع حجم استهلاك الجزائريين من أجل استحداث نقاط بيع فوضوية جديدة في العديد من البلديات، وهو ما عملت مصالح الأمن خلال الأيام الماضية على منعه.

 

باعة فوضويون يطالبون بالبديل ومواطنون متخفون من الندرة والغلاء

 

وقد وجد أعوان الأمن في كل من المدينة الجديدة سيدي عبد الله وكذا بلدية معالمة وسطاوالي بالجهة الغربية، وببلدية حسين داي وبلكور جهة الوسط وحتى بباش جراح وجسر قسنطينة وبئر مراد رايس، وهي البلديات التي استهدفت، في الأيام الماضية، صعوبة كبيرة في إبعاد التجار ومنعهم من احتلال الأرصفة ووضع منتجاتهم بسبب كثرتهم، وتضاعف عددهم مع اقتراب شهر رمضان، خاصة وأن عددا كبيرا منهم جاء من خارج العاصمة لينشط في بلديات معروفة بالإقبال الكبير فيها على الأسواق الموازية، على غرار بلدية باش جراح. 

وقد عبر هؤلاء الباعة الفوضويون عن غضبهم بسبب منعهم من ممارسة نشاطهم مع اقتراب رمضان، شأنهم شأن عدد من المواطنين الذين اعتبروا أن هؤلاء التجار هم القبلة المفضلة لأصحاب الدخل المحدود، حيث يلجأ العديد من المواطنين للأسواق الموازية بحثا عن الأسعار المنخفضة مقارنة مع الأسواق النظامية. 

وقد طرح المواطنون في بلديات أخرى على غرار سطاوالي ومعالمه وكذا المدينة الجديدة سيدي عبد الله، مشكل غياب البديل عن هذه الأسواق الموازية، فالأسواق النظامية في هذه البلديات تكاد تكون منعدمة، ما يجعل المواطنين في حالة بحث عن مصدر يوفر لهم الخضر والفواكه وبأسعار معقولة.

 

حملة مصالح الأمن تصب في مصلحة التجار النظاميين

 

لكن وبالمقابل، استحسن عدد من التجار من أصحاب المحلات حملة مصالح الأمن لمحاربة التجارة الموازية، خاصة في النقاط التي ظهرت قبيل رمضان، معتبرين أنفسهم من ضحايا هذه الظاهرة سواء في رمضان أو خارج رمضان، مؤكدين أن التجار الموازين هم المتهمون الأولون بالمضاربة وبرفع الأسعار، رغم أنهم لا يدفعون لا ضرائب ولا تكاليف كراء أو كهرباء، عكس التجار النظاميين الذين بات كثير منهم مهددا بالإفلاس، فقط بسبب التجارة الموازية، خاصة تلك الموجودة بمحاذاة الأسواق اليومية، في وقت يفضل المواطن الشراء من التاجر الفوضوي على التاجر النظامي، رغم أن المواد المعروضة عادة في هذه الأسواق تشكل خطرا بسبب عدم مراعاة شروط النظافة والحفظ في عملية عرضها وبيعها للزبون.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن