الوطن
"خليها تصدي" من البحث عن أسعار عادلة للمطالبة بمعايير الأمن والسلامة !
بعد عدد كبير من حوادث سير واحتراق خطيرة للسيارات المركبة محليا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 ماي 2018
انتقلت حملة خليها تصدي لمقاطعة شراء السيارات المركبة محليا هذه الأيام إلى مرحلة أخرى، فبعد أن كان أصحاب الحملة يطالبون بأسعار عادلة للسيارات "ماد إن بلادي"، سلط هؤلاء الضوء على معايير أمن وسلامة غائبة في السيارات المركبة محليا، وهو ما يظهر من خلال كم الحوادث المميتة وحوادث الاحتراق التي باتت تتعرض لها هذه السيارات.
ويتداول النشطاء والداعمون لحملة خليها تصدي لمقاطعة شراء السيارات، هذه الأيام، العشرات من الصور والفيديوهات التي توثق لحوادث سير خطيرة ومميتة كانت أبطالها سيارات مركبة محليا، وكذا حوادث احتراق وانفجار غير مفسرة بسبب ما أعتبره أصحابها سوء تركيب وعيوبا فادحة في أجزاء من هذه السيارات. وحسب ما اطلعنا عليه عبر عدد من الصفحات بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك والصفحات الداعمة لحملة خليها تصدي، فإن عددا من مالكي سيارات مصنعة محليا على غرار سيارات هيونداي وسانديرو وسامبول تعرضوا لحوادث خطيرة، بسبب ما يعتقد هؤلاء أنه خلل وسوء تركيب لهذه السيارات، حيث يؤكد أصحاب هذه السيارات أنه لا وجود لأسباب أخرى أدت لهذه الحوادث سوى أعطال وأعطاب مفاجئة قد تكون بسبب سوء تركيب.
من جانب آخر، ينشر مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوميا شكاوى واتهامات لمصانع تركيب السيارات بالجزائر بسوء التركيب ووجود أعطاب وخلل كبير في السيارات التي تباع للجزائريين بضعف ثمنها، وهي لا تصلح للسير وقد تؤدي بمالكها لحوادث مميتة. وقد انتقلت حملة خليها تصدي من المطالبة بأسعار عادلة للسيارات في الجزائر للمطالبة بضرورة مطابقة السيارات المركبة محليا لمعايير السلامة والأمن والمعايير المعتمدة دوليا، حيث عاد مجددا جدل منع أنواع علامات السيارات التي تركب محليا من السير في أوروبا وعدد من البلدان حتى العربية.
ودعا أصحاب حملة خليها تصدي الحكومة التي تحدثت منذ يوميين عن مرصد لمراقبة أسعار السيارات قريبا إلى ضرورة إيفاد لجان تحقيق لمصانع تركيب السيارات من أجل الوقوف على عملية التركيب وإخضاع هذه السيارات للجنة تقنية ترى مدى مطابقة هذه السيارات للمعايير الدولية في الأمن والسلامة، مشيرين أن حملة خليها تصدي متواصلة ليس فقط من أجل الأسعار وإنما حتى لحماية الجزائري من سيارات "خردة" تباع بضعف ثمنها.
دنيا. ع