الوطن

زبائن سوفاك يجددون احتجاجهم ويطالبون بتعويض عن مركباتهم "المغشوشة"!

القضية تعود إلى سنوات دون أن يتحرك مسؤولو الشركة لتسوية الإشكال

جدد، أمس، العشرات من زبائن مؤسسة "سوفاك" الجزائر احتجاجهم أمام مقر المديرية العامة، من أجل المطالبة بتعويضهم عن المركبات "المغشوشة" التي بيعت لهم منذ سنوات، ويتعلق الأمر بصفة خاصة بشاحنات فولكسفاغن "كرافتار"، التي اقتناها العديد من الشباب عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج".

وقد ركن أمام المديرية العامة لسوفاك ببلدية الشراڤة، أمس، عشرات المركبات التي لا يزال أصحابها يحتجون على ما أسموها عملية نصب واحتيال تعرضوا لها. 

فحسب المحتجين، فإن الشركة باعت لهم سيارات نفعية مغشوشة من علامة فولكسفاغن غير مطابقة للمعايير المتفق عليها عند توقيع عقد الشراء، بعد مصادفتهم لعدة مشاكل تقنية وميكانيكية، وحتى ما تعلق بجودة الهيكل. ويتعلق الأمر بصفة خاصة بشاحنات فولكسفاغن كرافتار التي اقتناها العديد من الشباب عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب أونساج، والحاملة للترقيم سنة 2012، و2014 حيث يؤكد الزبائن بأنهم ومنذ اقتنائهم لها وهم في عملية صيانة دورية بسبب المشاكل العديدة التي تعاني منها المركبات، خاصة في المحرك. 

وقد شكل هؤلاء المتظاهرون أمام شركة سوفاك بالعاصمة فوضى في الطريق، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور، وتدخل الدرك الوطني من أجل احتواء الوضع. وليست هذه المرة الأولى التي يتظاهر فيها زبائن سوفاك، لاسيما ما تعلق بالسيارات التجارية، دون وجود أي تفاعل من شركة سوفاك. فقد تظاهر مرات عديدة هؤلاء الزبائن، الذين اضطروا إلى ركن سياراتهم التجارية أمام مقر الشركة، رافعين العديد من الشعارات التي تضع شركة سوفاك في محل الاتهام، لاسيما أن الأمر يتعلق بقطع الغيار، خاصة أن أغلب الزبائن المحتجين هم من المستفيدين من أونساج. 

وكانت منذ عامين احتجاجات لعشرات من زبائن شركة سوفاك أمام مقر دار الصحافة طاهر جاووت بالعاصمة، على خلفية ما وصفوه بالتجاوزات التي ارتكبتها الشركة في حقهم. وقد جاء في عريضة سابقة للمحتجين أن شركة سوفاك باعتهم سيارات نفعية من نوع فولكسفاغن كرافتار، لكن بعد استعمال السيارات ظهرت فيها عيوب مخفية وأعطاب. وأشار المحتجون إلى "محور العجلة وشبكة الكابح وعلبة التوجه والصدأ على مستوى الهيكل الصلب، في حين يستمر المسؤولون في إنكار الأمر"، مشيرين أن هذه الاحتجاجات لهؤلاء الزبائن ما هي إلا إعذار من طرف هؤلاء الزبائن للتهرب من دفع ديونهم.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن