الثقافي

"الترجمة في خدمة العلوم الإنسانية": مقاربة جزائرية

بمشاركة عدد من المترجمين والأكاديميين والباحثين

تواجه ترجمة النصوص في مختلف المجالات العلمية إشكاليات عدة؛ بعضها يتعلّق بإرساء مصطلحات قادرة على نقل المفاهيم العلمية بالدقة المطلوبة، وتوحيد استعمالها عربياً، أو بغياب النسق المعرفي عن العديد من الترجمات التي لا تأتي ضمن رؤية متكاملة.

نُظّمت العديد من الملتقيات في السنوات الأخيرة لنقاش مثل هذه القضايا في أكثر من بلد عربي، وربما يبدو ملاحظاً عدم وجود تنسيق بين منظّميها فلا يجري تبادل التوصيات وآليات العمل المقترحة فيما بينها، بحيث تبدو كأنها مجرّد نقاشات متخصّصة هنا وهناك.

"الترجمة في خدمة العلوم الإنسانية وعلوم التراث: تجربة جماعية" عنوان ورشة العمل التي اختتمت أمس أول في "المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ"، في العاصمة الجزائرية والتي افتتحت أعمالها، بمشاركة عدد من المترجمين والأكاديميين والباحثين.

تناقش الورشة ثلاثة محاور أساسية، هي: الترجمة كأداة للحفاظ وتوريث التراث الوطني، والترجمة من أجل بناء مجال وطني للعلوم الإنسانية وعلوم التراث، ومصادر الترجمة: أرشيف ووثائق.

من بين الأوراق المشاركة؛ "الترجمات الجزائرية في العلوم الإنسانية والاجتماعية: أعمال مولود معمري، وبيار بورديو وعبد المالك الصياد" لـ صبيح صبيح، و"رشيد بليل في كتابه "قصور قورارا وأولياؤها الصالحون في المأثور الشفاهي والمناقب والأخبار المحلية" لـ عبد الحميد بورايو، و"تجربة ترجمة لقصص أمازيغية" لـ رشيد بليلي، و"النتاج العلمي والموقف في المجال الفكري والسياسي: حالة أوڤستني بارك وجوزيف ديسبارمي" لـ بوناه خديجة هاجر، و"سليمان حاشي، في كتابه "أصول الآثار البدائية في شمال أفريقيا" لـ إدير إسماعيل وسامية عويمر وجليد عقيلة.

كما تتضمن الأوراق المشاركة مداخلة بعنوان "برمجة النخب المتوسطة، وظيفة للإثنولوجيا في سياق ما بين الحربين" لـ سراج سعود، و"شبح الاستلاب: من الاستئصال إلى بؤس العالم" لـ مقدم خديجة، و"الأمثال الشعبية في منطقة فوراية (تيبازة)، ترجمة الأمازيغية من الشانوة إلى العربية" لـ عبد الناصر بوردوز، و"فاني كولونا: المعتقلون الجزائريون في كالفي 1871 – 1903" لـ مصطفى صيداوي، و"روايات رحلة سلمان بن صيام ومحمد سعيد بن علي شريف" لـ إدريس حاشي، و"الذاكرة الجماعية" لـ نسرين الزهر، و"السيسولوجيا والأنثروبولوجيا في البلدان المغربية" لـ نجاة لحضيري.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي