الوطن

وضع شبكات مراقبة في عرض البحر للحد من الصيد العشوائي

قال إن الثروة السمكية تشهد تناقصا مستمرا، طه حموش:

كشف المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات بوزارة الفلاحة، طه حموش، أنه من أسباب تناقص الثروة السمكية في الجزائر هو الصيد المكثف والعشوائي باستعمال بعض المواد المحظورة، كاشفا أن الوزارة الوصية وضعت شبكات لمراقبة الشواطئ والسواحل ومراقبة نوعية الوسائل المستعملة في عملية الصيد.

أوضح طه حموش خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، ببرنامج "ضيف الصباح"، أمس، أن تناقص الثروة السمكية خلقت وعيا لدى الصيادين لمحاربة هذه الظاهرة لأنها -بحسبه -ستؤثر حتما على مستقبلهم المهني كونهم المتضرر الرئيسي منها.

من جهة أخرى، أكد المتحدث ذاته، أن الطبعة السادسة لتظاهرة "موانئ وسدود زرقاء" لهذا الموسم تم خلالها فتح جميع هذه الفضاءات للمواطنين وكل المجتمع بمختلف مكوناته للاطلاع على النشاطات التي تتعلق بالصيد البحري وتربية المائيات.

وفي معرض حديثه عن أبرز المشاكل التي تواجه القطاع قال طه حموش "تأتي على رأس هذه المشاكل قضية غرامات التأخير وكذلك مشكل الغرامات المترتبة، ونحن بصدد العمل على دراسة إعادة الخطوط المرجعية على حساب طلبات الصيادين كما سنعمل على تخفيف الأعباء عند شراء المعدات المتعلقة بالصيد البحري".

وفي حديثه عن نظافة الفضاءات المائية، أوضح أن هناك طريقتين لمواجهة الظاهرة وهما التحسيس والردع، وإن كان هذا الأخير لا ينفع أكثر من التحسيس خاصة لدى شريحة الأطفال انطلاقا من المدارس، مثل التظاهرات التي جرت مؤخرا ضمن حملة موانئ زرقاء حيث كانت مشاركة الأطفال كبيرة حتى يتشبع الطفل بالثقافة البيئية.

وأعلن في الأخير عن تنظيم ملتقى دولي بولاية الوادي هذا الثلاثاء بمشاركة منظمة الأمم المتحدة للتنمية والمنظمة العالمية للتغذية بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وسيتم من خلال هذا الملتقى التعريف والدفع بتربية المائيات في المناطق الصحراوية والتي تعتبر اليوم من أكبر المناطق التي تشهد دينامكية في تربية المائيات، على سبيل المثال الجمبري الذي اشتهرت به ولاية ورڤلة وأصبحت رائدة في هذا المجال، بالإضافة إلى ولايات أخرى على غرار غرداية وأدرار وبشار التي استطاعت تصدير سمك سد جرف التربة إلى تونس.

وسيكون هذا الملتقى فرصة لعرض كل النجاحات التي تمت في تربية المائيات على مستوى الصحراء، كما سيتم عرض فرص الاستثمار من الناحية المالية والمادية والتقنية وهذا بمشاركة خبراء دوليين، وبهذه المناسبة دعا المتحدث المستثمرين للمشاركة بقوة في هذا الملتقى، معتقدا بأن ولاية الوادي ستكون أكبر منطقة نشاط لتربية المائيات وهذا بفضل جهود السلطات المحلية التي خصصت 1200 هكتار لمزاولة هذا النشاط.

محمد الأمين. ب
 

من نفس القسم الوطن