الوطن

حجار: "البحث العلمي في مجال المياه والطاقة أولوية لتحقيق التنمية"

كشف أن 6650 طالب يدرسون في مجال الموارد المائية

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أن الأبحاث في مجالات الطاقة والمواد المائية أولوية قصوى لتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا، وأكد أن مستوى الأبحاث في الجزائر يعرف تقدما كبيرا سمح باستقطاب آلاف الطلبة لدراسة قطاع المياه في مختلف الأطوار العلمية.

أوضح الطاهر حجار أن الجامعات الجزائرية تستقبل سنويا عشرات الطلبة الراغبين في تخصص الموارد المائية، نظرا لتأكيد الدولة على هذا القطاع الحساس، في ظل التغيرات المناخية التي تهدد الجزائر والقارة الإفريقية جراء الاحتباس الحراري، وذكر أن السنة الدراسية 2017-2018 سجلت 6650 طالب في مجال الأبحاث العلمية في مجال الموارد المائية.

وأشار، في كلمته خلال افتتاحه، أمس، الملتقى الدولي الثالث حول هيدرولوجيا الأحواض الإفريقية الكبرى، بفندق الرياض بالعاصمة، إلى أن قطاع التعليم العالي يولي أهمية كبرى لقطاع الموارد المائية نظرا لدوره الفعال في تحقيق التنمية المستدامة والعمل على تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، لاسيما في الآونة الأخيرة.

وقال وزير التعليم العالي أنه بالرغم من امتلاك الجزائر موارد مائية هامة، إلا أن ذلك لم يمنعها من تعزيز الأبحاث العلمية في المؤسسات الجامعية، بالتنسيق مع المؤسسات التابعة لقطاع الموارد المائية، حيث يتم تكوين الطلبة في التخصص ميدانيا لربطه مع المعارف النظرية للتحكم في تطوير تسيير المواد المائي بالجزائر، وذكر أن الأبحاث تعزز بإنشاء معهد إفريقي لجامعة تلمسان بالتعاون مع الجانب الألماني الذي يستضيف عشرات الطلبة من بلدان إفريقية.

وذكر في هذا السياق أن المعهد الإفريقي بجامعة تلمسان تم إنشاؤه في سياق خاص تميز بتدهور التغيرات المناخية في دول العالم، وخاصة في إفريقيا، لمواجهة التحديات الكبرى في القرن الـ 21، وذلك لتحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي المنشود، ورفع التحديات بالانفتاح على العالم الخارجي، والعمل بالتنسيق مع جميع الهيئات العلمية لتطوير مسارات التكوين والبحوث في مجال المياه والطاقات المتجددة، ودعا ذات المسؤول الحكومي المشاركين في الملتقى من خبراء وباحثين يمثلون عدة دول إفريقية إلى رفع مستوى الأبحاث، في ظل التحديات التي تواجه القارة السمراء ومنطقة الساحل والصحراء على وجه الخصوص، في حين أكد أن الجزائر تنتهج حاليا إستراتيجية مبنية على استغلال عقلاني للمياه، مع ضرورة توفير احتياجات المواطن من الماء الشروب وتلبية حاجيات التنمية الاقتصادية للبلاد في القطاعين الخاص ألفلاحي والصناعي، انطلاقا من الإمكانات الطبيعية المتاحة في الجزائر والمتوفرة شمالا وجنوبا.

 

اليونسكو تحذر من التغيرات المناخية

 

من جهته، أكد ممثل منظمة التربية والثقافة والعلوم، لرابي محمد، على ضرورة الحفاظ على الثروة المائية في القارة الإفريقية، وألح على أهمية الحوكمة في تسيير المورد المائي في ظل تحديات التغيرات المناخية التي تواجه العالم، مشيرا إلى أن منظمة "اليونسكو" لديها آليات في المنطقة لتقديم المساعدة للدول في كيفيات التسيير ومواجهة المتغيرات، حيث أن المخطط المعتمد آفاق 2021 منذ سنة 2014.

ويناقش المشاركون في الملتقى الدولي الثالث للأحواض الهيدرولوجية على مدار ثلاثة أيام أهم المسائل المتعلقة بالحافظ على الثروة المائية وتسييرها، إضافة إلى تعزيز الأبحاث العلمية في مجالات الطاقة والمواد المائية. ويعقد الملتقى الذي تحتضنه الجزائر لأول مرة بعد الطبعتين الأولى والثانية بتونس والسنغال، في ظل ظروف جديدة تواجه القارة السمراء.

سعيد. س

 

من نفس القسم الوطن