الوطن

فراولة متعفنة من الداخل تغزوا الأسواق

فدرالية حماية المستهلك تحذر وترجع الظاهرة لاستعمال المبيدات والهرمونات بشكل مبالغ

تعرف الأسواق، هذه الأيام، انتشار فاكهة الفراولة يشتبه أنها فاسدة، حيث تلقت جمعيات حماية المستهلك مؤخرا عدة شكاوى بخصوص اقتناء مستهلكين لفراولة في وضعية جيدة من الخارج، غير أنها متعفنة بشكل كبير من الداخل، وهو ما حذرت منه جمعيات حماية المستهلك، معتبرة أن حالات التعفن هذه قد تؤدي إلى تسممات غذائية خطيرة.

ويسوق عدد من التجار الفوضويين، هذه الأيام على وجه الخصوص، منتوجا لفاكهة الفراولة يشتبه أنه فاسد، حيث تظهر حبات الفراولة من الجهة الخارجية ناضجة وفي وضعية جيدة، غير أنه عند فتحها تظهر أن أجزاء منها متعفنة وتفوح منها رائحة كريهة. 

وفي هذا الصدد، أكد رئيس فدرالية حماية المستهلك، زكي حريز، أمس، أن جمعيته تلقت، في الأيام الأخيرة، العديد من الشكاوى في هذا الصدد، مشيرا أن العديد من المستهلكين أكدوا أنهم ولدى اقتنائهم لكميات من الفراولة تفاجأوا بتعفنها من الداخل وأن طعمها مر بشكل مبالغ فيه، وبعض المستهلكين اشتكوا من وجود دود صغير داخل حبات الفراولة رغم أنها تبدو في ظاهرها ذات نوعية جيدة. 

ورجح حريز أن يكون ذلك بسبب استعمال المبيدات والهرمونات بشكل مبالغ فيه بطريقة تعمل على نضوج الفاكهة بسرعة وقبل الوقت، معتبرا أن الظاهرة لا تتعلق فقط بالفراولة وإنما بالعديد من الفواكه الموسمية، حيث قال حريز أن العديد من الفواكه يتم رشها بالمبيدات والهرمونات الضارة التي تمثل خطورة على صحة من يتناولها. 

وحسب حريز فإن فاكهة الفراولة التي تنضج في هذا الموسم على رأس قائمة الفواكه الملوّثة والتي يحذّر الخبراء من تناولها. من جانب آخر، يفسر بعض خبراء التغذية الظاهرة بخلل يكمن في عملية التسميد البوتاسي قبل عملية الإزهار والإثمار، التي تعد السبب الأساسي وراء غياب طعم ورائحة الفاكهة، فبعد إمداد أشجار الفاكهة بالسماد البوتاسي وبالكميات الكافية والمواعيد المناسبة، يؤدي إلى قلة المواد السكرية وضعف النباتات خلال فترة الإثمار ويعرّضها للإصابة بالعديد من الأمراض والحشرات، وينتج عن ذلك ضعف الفائدة الغذائية للفواكه التي نتناولها، في جريمة حقيقية تمثل خطورة كبيرة على صحة النبات، الذي ينمو بشكل زائد عن الشكل الطبيعي، ما يؤدي إلى تشقق الفاكهة وإصابتها بفطريات، ما ينتج سموما تؤثر على صحة الإنسان، وتعد الفراولة أكثر الفواكه خطورة، حيث يتم رشها يوميا من طرف الفلاحين الذين لا يراعون أي إجراءات سلامة وحماية ويستعملون مبيدات وأسمدة كيميائية بكميات عالية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن