الوطن

خطوط حمراء يمنع على من يحرسون الامتحانات الرسمية تجاوزها

سيتحملون مسؤولية أي غش قد يقع في "السنكيام"، "البيام" أو "الباك"

ممنوع استعمال الهاتف أو قراءة الجرائد وحتى الوقوف أمام باب القاعة 

 

حذرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، الأساتذة الحراس المقبلين على تأطير امتحانات نهاية السنة، بداية بامتحان "السنكيام" الذي سيجرى يوم 23 ماي الجاري، من تجاوز أزيد من 15 خطا أحمر خلال فترة الحراسة، مؤكدة أن مخالفة تعليماتها ستنجر عنها عقوبات صارمة في حق هؤلاء، باعتبار أنهم مجندون لضمان شفافية هذه الامتحانات ومصداقيتها بمحاربة أي غش أو تجاوز قد يقع.

أعدت الوزيرة دليلا خاصا بامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي "السنكيام"، ووجهته إلى مديريات التربية للسهر على تطبيق جملة من التدابير الاحترازية، لمنع أي غش في هذا الامتحان، على أن تكون ذاتها في امتحان شهادة التعليم المتوسط "البيام" و"البكالوريا"، وهذا من خلال إلزام مديري التربية بالتكفل شخصيا باستدعاء واختيار الحراس المكلفين بحراسة مترشحي الامتحانات والمتجاوز عددهم 100 ألف أستاذ في كل طور. وشددت على اليقظة والصرامة طيلة أيام الامتحان، محملة الأساتذة كل ما يقع داخل القاعات في حالة عدم التقيد بتعليماتها.

وأكد الدليل على أن رؤساء المراكز ملزمون بعقد اجتماع عام مع كافة الأساتذة الحراس، يومين قبل بداية أي امتحان، لتقديم التعليمات الضروري اتباعها خلال فترة الحراسة التي تتعلق بإلزام الأساتذة المكلفين بالحراسة خلال الامتحانات الوطنية، بالحضور إلى مراكز الامتحان نصف ساعة على الأقل قبل بداية كل اختبار، مصحوبين ببطاقة الهوية والاستدعاء للاطلاع على جدول الحراسة الذي يعلق نصف ساعة قبل انطلاق الاختبارات، كما يلتحق كل مكلف بالحراسة بالقاعة المحددة دون غيرها.

ويلزم الأساتذة الحراس بعدم التنقل بين الأروقة أو بين القاعات أو التحدث فيما بينهم، أو قراءة نص الاختبار للمترشحين أو الإجابة عن أي استفسار يخص الاختبار، مع منعهم من السماح للتلاميذ الممتحنين بمغادرة قاعة الامتحان قبل مرور نصف الوقت الرسمي للاختبار.

وأكدد الدليل على الالتزام عند نهاية الاختبار بجمع أوراق إجابات كل المترشحين الحاضرين حتى وإن لم ينتهوا من الإجابة، والتأكد من أن طليعة الإجابة كتبت عليها كل البيانات المطلوبة ومطابقتها للمعلومات الموجودة في الاستدعاء وكذا القصاصة الموجودة على الطاولة، وأن كل مترشح قد أمضى ورقته في المكان المخصص لذلك.

وشددت الوزارة من خلال ذات المنشور على ضرورة إضافة ورقة بيضاء للمترشحين الغائبين تحمل معلومات المترشح وتوقيع الحراس، مع تدوين عبارة غائب، والتأكد من أن عدد أوراق الإجابات يساوي عدد المترشحين، لتفادي حصول أية تجاوزات.

 

ممنوع استعمال الهاتف أو قراءة الجرائد وحتى الوقوف أمام باب القاعة

 

وفي حالة ثبوت الغش من طرف المترشحين، على الأساتذة المكلفين بالحراسة، حسب الدليل، مرافقة المعني إلى رئيس المركز الذي يحرر بدوره تقريرا موقعا، يشار فيه إلى ثبوت حالة الغش، مشددة على أهمية التقيد بالتوجيهات الضرورية الواجب تطبيقها من طرف الأساتذة الحراس أثناء حراسة المترشحين في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي "السنكيام"، المتوسط "البيام" والثانوي "البكالوريا"، تهدف إلى إعطاء مصداقية أكبر لهذا الامتحان، وحتى يأخذ كل مترشح حقه حسب القدرات والمهارات التي يتميز بها.

يأتي هذا بعد أن تم منع الأساتذة الحراس من الانشغال بقراءة الجرائد أو الكتب أو غيرها، والوقوف أو التواجد أمام باب القاعة واستخدام الهاتف النقال أثناء الحراسة، وفي حالة ما إذا أحضر أحدهم هاتفه النقال فإنه ملزم بتركه إجباريا في مكتب رئيس المركز قبل التحاقه بقاعة الحراسة، واستلامه بعد الانتهاء من مهمته، علما أن كل من يخالف ذلك يتعرض إلى العقوبات التأديبية المنصوص عليها في القوانين السارية.

وأكدت وزارة التربية تجنيد أكثر 105 ألف أستاذ للحراسة في السنكيام المزمع تنظيمه في 23 ماي الجاري، مع تجنيد 230 ألف أستاذ للحراسة في امتحانات الباك والبيام المزمع تنظيمها في نهاية شهر ماي الجاري وجوان المقبل، حيث يخصص ما يزيد على 128 ألف أستاذ من مختلف الأطوار لحراسة امتحانات البكالوريا المزمع تنظيمها في 25 جوان المقبل، إلى جانب كثر من 101 ألف للحراسة في امتحانات البيام المزمع تنظيمها ابتداء من تاريخ 28 ماي الجاري.

عثماني مريم
 

من نفس القسم الوطن