الوطن

سوء تسيير "يجوّع" سكان المدينة "الذكية" في رمضان

انعدام سوق جواري ومصالح الأمن تمنع التجار الفوضويين من النشاط

يشتكي سكان المدينة الجديدة لسيدي عبد الله من انعدام سوق جواري ومحلات لبيع الخضر والفواكه، ما جعلهم يعانون من أجل التزود بحاجياتهم الضرورية. وما زاد الطين بلة هو منع مصالح الأمن بعض الشاحنات الفوضوية لبيع الخضر والفواكه كانت تركن بالمدينة الجديدة، وهو ما اعتبره السكان مخططا لتجويعهم خلال شهر رمضان.

تفاجأ، أمس، سكان المدينة الذكية لسيدي عبد الله من قيام مصالح الأمن بطرد التجار الفوضويين الذين كانوا ينشطون في المنطقة ويلبون احتياجات السكان من الخضر والفواكه.

ورغم أن هؤلاء التجار هم عبارة عن حوالي 3 شاحنات كانت تركن داخل الأحياء ولا تسبب، حسب السكان، أي اكتظاظ في المرور، إلا أن مصالح الأمن منعتهم من الركن مجددا وممارسة نشاطهم. لكن المشكل ليس في محاربة مصالح الأمن للتجارة الموازية في المدينة الجديدة، وإنما في غياب وانعدام أي سوق جواري في المدينة وكذا محلات نظامية لبيع الخضر والفواكه، ما يعني أن الشاحنات الفوضوية التي طردت من طرف مصالح الأمن كانت المصدر الوحيد لتزود آلاف السكان بالخضر والفواكه. 

وهي الأزمة التي تأتي قبل حوالي 15 يوم عن حلول شهر رمضان، ما جعل السكان يتساءلون عن كيفية تزودهم بالمواد الضرورية من خضر وفواكه، علما أن أقرب سوق للمدينة الجديدة لسيدي عبد الله يقع في مدينة زرالدة التي تبعد عن المدينة الجديدة بأكثر من 4 كلم، وهو ما يجبر السكان على قطع كل هذه المسافة تنقلا في إحدى وسائل النقل القليلة فقط من أجل التسوق. 

وينوي السكان بسبب هذه الوضعية مراسلة مدير عدل بعدما أودعوا عددا من الشكاوى على مستوى المكاتب التابعة للوكالة بالمدينة الجديدة، حيث يطالب السكان مدير عدل بضرورة التدخل لدى مصالح بلدية زرالدة من أجل إنجازا سوق جواري بالمدينة الجديدة، أو على الأقل السماح للتجار الفوضويين بالنشاط بصفة مؤقتة إلى حين توفير البديل، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان حيث تزيد احتياجات السكان من الخضر والفواكه، والتنقل كل يوم لمسافات بعيدة من أجل ذلك يعد تعذيبا لسكان المدينة الجديدة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن