الوطن

مشروع تطوير ذكاء تلاميذ التحضيري ينتظر الضوء الأخضر من الحكومة

بعد أن عملت أطراف على عرقلته

تنشر يومية "الرائد" أول فكرة مشروع ضخم لتطوير ذكاء تلاميذ "التحضيري" بقطاع التربية الوطنية، والذي أرادت جهات تربوية مسؤولة رميه إلى سلة المهملات دون استغلاله لفائدة تطوير المدرسة الجزائرية أو بعثه للنقاش لمختصين في المجال التربوي.

وبناء على صاحبة المشروع، المربية العمري ڤندوزي، من مدرسة فلاح عبد الله بأم البواقي، والتي لها خبرة 32 سنة في التعليم الابتدائي منها 20 سنة في التربية التحضيرية، فإن هناك عراقيل كثيرة من أجل إيصال مشروعها إلى وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، والذي أساسه الاعتماد على اللعب كمحرك قوي يدفع الطفل لاكتساب القدرات وتنمية المعارف والنمو.

وأوضحت المربية، التي هي على مشارف التقاعد، في رسالة لها: "لم أتوقع كل هذه العراقيل والصعوبات، وما يقدم لطفل التربية التحضيرية لا يرقى لمستوى تطلعاته، علما أنني اعتمدت على المنهاج والدليل التطبيقي والدليل المنهجي للتربية ما قبل المدرسة المؤلف في مركز الأبحاث، والعمل معالج وفق المشروع"، مؤكدة أن المشروع يتعدى منطق البرامج المقررة ويجنب حبس المربي (ة) في إطار البطاقة البيداغوجية الضيق، ويحول علاقة الطفل بالمربية بتوسيع مجال مشاركته ويقدم المعارف في نسق تكاملي، والبيداغوجية بواسطة المشروع بيداغوجية تفاعلية، حيث الطفل والمربي (ة) قطبان متفاعلان، ومن خلال النشاطات المقترحة والألعاب يتعاون الشريكان ويتواصلان.

وعمدت المربية إلى إعداد خطة ممنهجة تعتمد انتقاء التعلمات المناسبة لإمكانات وحاجات الطفل، والتي تقوم على وضعيات حقيقية وواقعية ذات دلالة ومنفعة، وسطرت الأهداف الأساسية لمشروعية المشروع، والتي تكمن في مساعدة الأطفال على تفتح طاقاتهم, وتحضيرهم للحياة الاجتماعية ومساعدتهم على التعرف على بعض مكونات البيئة وتدريبهم على ممارسة ألعاب صحيحة، وتحفيظهم سورا من القرآن الكريم وتدريبهم على ممارسة الأنشطة الممهدة للقراءة والكتابة والحساب، والممارسة الفعلية للمسرح في وجود مسرحيات هادفة تعالج وتهذب سلوكهم، وترقى بهم إلى مستوى التمييز بين الواقع والخيال، ووسيلة تواصل فعالة.

ووضعت سندا تربويا سمته دليل المربي في تنفيذ منهجية العمل بالمشروع، لتقريب وتوحيد الاختيارات التربوية لدى فئة المربين التي تنشط في فضاءات التربية التحضيرية، والتأكيد من خلاله على ضرورة انسجام الممارسات التربوية في هذا الحقل التربوي الهام، ولمساعدة المربين العاملين في مختلف الفضاءات على قراءة المنهجية المدرجة للعمل بالمشروع وفهمها وحسن تنفيذها, بما يتضمنه من خطوات منهجية وتوجيهات تربوية تروم تحقيق الاستثمار الأمثل للمنهاج بكل مكوناته ومحتوياته.

وتضع الباحثة في يد وزيرة القطاع 4 مشاريع تخدم الأنشطة 12 المقررة في التربية التحضيرية، تتناول البيئة / الوطن / التعريف بالذات / الغذاء، وكل ما يخدم الطفل، بعد أن أدرجته في 4 محاور كل محور مقسم إلى 7 مقاطع، مع عملية التقويم لكل محور.  ووضعت دفتر الأنشطة المكمل للمشاريع الأربعة والذي يحتوي على مجموعة من التمارين والألعاب التربوية الهادفة، وكتاب أطلق عليه التربية التحضيرية في الجزائر: واقعها / أهدافها / آفاقها مستوحى من المنهاج والدليل وبعض المراجع".

ودعت المربية الوزيرة "أن تطلع على العمل وتتبناه في إطار تشجيع الأساتذة المبدعين وهم كثر ينتظرون الفرصة".

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن