الوطن
رجال أعمال وتجار يقبلون على تعلم الإنجليزية، التركية والصينية لتسهيل معاملاتهم
تحولوا إلى الزبون رقم واحد عند مدارس تعليم اللغات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 ماي 2018
تحول رجال الأعمال والمستثمرون وكذا التجار إلى الزبون رقم واحد لدى مدارس تعلم اللغات الأجنبية، حيث يقبل هؤلاء على هذه المدارس لتعلم عدد من اللغات وعلى رأسها الإنجليزية والصينية والتركية، وهو ما يساعدهم من أجل تسهيل معاملاتهم وتجارتهم.
وحسب ما رصدناه بعدد من مدارس تعلم اللغات الأجنبية، فقد بات العديد من رجال الأعمال والتجار يقبلون على تعلم اللغات الأجنبية بشكل ملفت، عادة ما يبحثون عن تعلم كل ما له علاقة بالتجارة والمال من مصطلحات، حيث باتوا من الزبائن الأوفياء للمدارس الخاصة لتعليم اللغات، وهم عادة ما يبحثون عن تعلم كل ما له علاقة بالتجارة والمال من مصطلحات والتي أصبحت عملة تجارية رابحة هذه الأيام، لتمرير المعاملات والظفر بالصفقات وإجراء عمليات الاستيراد والتصدير.
ولعل من بين أكثر المقبلين على تعلم اللغة التركية، في السنوات الأخيرة، تجار الملابس الذين بات أغلبهم يتحدثونها بطلاقة، كونها لغة البلد المسيطر على سوق الألبسة الجاهزة في الجزائر. فمعظم التجار كانوا في البداية يعتمدون على مترجمين لتسهيل تعاملاتهم الاقتصادية لدى سفرهم إلى تركيا، لكنهم تفطنوا في السنتين الأخيرتين بأن تعلم لغة هذا البلد بات ضروريا، بحكم توسع حجم المعاملات وسيطرته التامة على سوق الملابس في الجزائر، وهو ما دفع الكثيرين إلى السعي لتعلمها وإتقان الحديث بها، وبالتالي التخفيف من الأعباء المالية، إذ أن إتقان اللغة يغنيهم عن الاستعانة بخدمات مترجم يكلفهم عادة مبلغ 5 ملايين سنتيم، لأنه يرافقهم طيلة فترة مكوثهم في تركيا من أجل إتمام صفقاتهم التجارية، كما أن إتقان اللغة يحمي هؤلاء التجار من الوقوع ضحية تحايل التجار الأتراك، ويفتح لهم آفاقا أكبر لتطوير نشاطهم وتوسيع شبكة علاقاتهم في هذا البلد، والاستغناء عن الوسطاء والسماسرة والمترجمين الذين يكلفونهم الكثير في كل رحلة.
من جانب آخر، فإن اللغة التركية لا تعد اللغة الوحيدة التي أصبحت تحظى باهتمام التجار ورجال الأعمال، فحتى الإسبانية باتت تستهويهم، لأن إسبانيا تعد المصدر الأساسي للأحذية الرائجة في الجزائر، في حين لجأ بعض رجال الأعمال والتجار لتعلم اللغة الصينية من أجل إجراء معاملاتهم التجارية وطلبات الاستيراد لتسهيل معاملاتهم ورفع مستوى حواراتهم مع الأجانب، وتجنب العقبات اللغوية خلال أسفارهم، وكذلك الأمر بالنسبة للإنجليزية.
وسبب الميل إلى هذه اللغات دون غيرها، يعود إلى كونها لغات التجارة والمال في العالم، عكس الفرنسية التي لا تخدم التاجر الجزائري أينما حل، لكون استخدامها جد محدود، سواء بين التجار العرب أو الأجانب.
دنيا. ع