الوطن

ركود في تجارة التوابل رغم اقتراب شهر رمضان

بسبب قرار الغلق الذي شمل محلات بيع الأعشاب

تعاني العديد من الأسواق عبر العاصمة نقصا واضحا في عدد المحلات التي تسوق للتوابل التي تعد من المواد الأساسية الأكثر استهلاكا في رمضان، والظاهر أن إجراءات تقنين وغلق عدد من محلات بيع الأعشاب والمكملات ألقت بظلالها على هذه التجارة التي كانت من بين النشاطات التي تمتهنها هذه المحلات.

وتعرف تجارة التوابل بالعاصمة على وجه الخصوص خللا واضحا، حيث تراجع عدد المحلات التي كانت تروج لهذه المواد بشكل ملفت، في حين أرجع عدد من التجار هذه الوضعية إلى عملية الغلق التي شملت كافة محلات بيع الأعشاب والتوابل، من طرف والي العاصمة عبد القادر زوخ، منعا للطب البديل والتداوي بالأعشاب، بلغت حد تشميع هذه المحلات التجارية، حيث ألقت الإجراءات التي اتخذها الوالي عبد القادر زوخ بشأن غلق محلات بيع الأعشاب والمكملات الغذائية أو ما يعرف بالطب البديل، بظلالها على تجارة التوابل التي تضررت بشكل كبير، وبدأت تعرف تراجعا رغم أننا على أبواب شهر رمضان حيث تعد هذه الفترة المناسبة لانتعاش بيع التوابل بأنواعها. 

وقد أكد عدد من التجار أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه ستعرف الأسواق ندرة من التوابل مع اقتراب رمضان، وهو ما سيتسبب في عدم تلبية كافة احتياجات الجزائريين التي ترتفع خلال الشهر الكريم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار التوابل كنتيجة حتمية لركود هذه التجارة وقلة ممارسيها في الوقت الحالي مقارنة بفترات سابقة. 

وقد دعا عدد من التجار، أمس، لإعادة النظر في قرار غلق وتشميع مثل هذه المحلات التي تشهد إقبالا واسعا خلال هذه الفترة تحضيرا لموسم الأعياد والمناسبات الدينية في مقدمتها شهر رمضان، خاصة وأن غالبية المتاجر الناشطة في هذا المجال خاضعة لقرار الغلق، ما أثر على الأسعار لاسيما وأن الطلب سيزيد خلال هذه الفترة بالنظر لقلة العرض، إذ باتت هذه السلع متوفرة في نقاط أضيق مما كانت عليه سابقا، ما يرشح ارتفاع أسعارها بنسبة كبيرة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن