الوطن

تقييم أساتذة الجامعات بعلامات تراوحت بين الضعيفة والضعيفة جدا

الفضيحة أثارت سخطا وسط الأساتذة و"الكناس" يحذر

انتفض أمس المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" ضد ظاهرة إهانة الدكاترة والأساتذة عبر تقييمهم من طرف الإدارة كأطفال الابتدائي، ومنحهم علامات ضعيف وضعيف جدا، على غرار ما وقع بجامعة المسيلة.

وانتقد المنسق الوطني لمجلس "الكناس" غير المعترف به من قبل مصالح وزارة العمل والضمان الاجتماعي، عبد الحفيظ ميلاط، في تصريح له، التقييم الذي باشرته عدة جامعات على رأسها جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، التي قامت بذل الأساتذة وتحويلهم إلى أطفال ابتدائي، من خلال منح ملاحظات ضعيف وضعيف جدا.

وطرح المتحدث عدة تساؤلات أهمها "إلى أين يريدون إيصالنا، ألم تكفهم درجة الانحطاط التي وصلناها، ألم تكفهم درجة الذل التي بلغها الأستاذ الجامعي، هل هناك ذل واحتقار أكثر من هذا، ما زلنا لم نصل إليه؟".

وحذر مما صدر عن إدارة جامعة محمد بوضياف بخصوص تقييم المسؤولين البيداغوجيين الموجهة للأساتذة، والتي جاء فيها "بناء على عملية التقييم التي قام بها المجلس العلمي للكلية، والتي تم الاطلاع عليها من طرف نيابة البيداغوجيا، تبين أن أداءكم للسداسي الأول كان غير كاف "ملاحظة عمل ضعيف" وعليه يتوجب عليكم العمل على تحسين أدائكم طبقا لنموذج التقييم المعد من طرف المدير تحت رقم138 بتاريخ 17 أكتوبر 2017 والمعلن على موقع النيابة".

ورفضت نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس"، في بيان صحفي، هذه الإجراءات التعسفية، مشيرة "أنها لطالما نبهت النقابة عبر فرعها المحلي مرارا وأكدت على أن تقييم الأداء البيداغوجي والعلمي للأستاذ يجب أن يكون من طرف الهيئات العلمية والبيداغوجية التي حددها قانون نظام "ل م د"، وأن أي تقييم خارج هذه الأطر يفتح المجال واسعا للتعسف الإداري الذي تمليه في كثير من الأحيان الأهواء الشخصية".

وحسب ذات البيان فإن "ما حصل بالفعل في جامعة المسيلة، حيث قام نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا بتقييم بعض مسؤولي التخصصات والشعب "اختبار عشوائي حول أدائهم في السداسي الأول من السنة الجامعية 2017\2018، استنادا إلى تقارير وهمية منسوبة للمجالس العلمية للكليات، دون ذكر مراجع هذه التقارير في المسألة الاسمية التي وجهت للأساتذة بتاريخ 23 مارس 2018، حيث تضمنت عبارات تقييم مهينة للأستاذ لم تعد مستعملة حتى في طور التعليم الابتدائي، على غرار ضعيف وضعيف جدا، واستثنيت عبارات جيد وجيد جدا وممتاز، هذا على فرض قبول هذا النوع من التقييم.

وفي المقابل، وقف تنظيم "الكناس" لفرع المسيلة على الجدل الدائر حول أداء المكتب المسير للجنة الخدمات الاجتماعية الجامعية لجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، ودعا مدير الجامعة بكل وضوح إلى الإسراع في تشكيل لجنة تحقيق محايدة تنظر في جميع المعاملات التي أجراها المكتب، وعلى ضوء ما يسفر عنه تقرير هذه اللجنة تتخذ المواقف الصحيحة البعيدة عن كيل الاتهامات الجاهزة جزافا لهذا الطرف أو ذلك، دون الاستناد إلى أدلة دامغة تفند أو تثبت هذه الاتهامات التي قد تندرج ضمن حسابات خاصة لا علاقة لها بمصلحة الأساتذة التي هي سبب وجود هذا المكتب.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن