الوطن

عمال البناء والصيانة المنزلية... العملة النادرة مع اقتراب رمضان؟!

كثر الطلب عليهم والأسعار تضاعفت

تحول عمال البناء وعمال الصيانة المنزلية من سباكين وتقنيي كهرباء ودهانين، هذه الأيام، مع اقتراب شهر رمضان، إلى عملة نادرة، حيث يكثر الطلب عادة على هؤلاء العمال من أجل أعمال صيانة تعود عليها الجزائريون قبل كل شهر كريم، وهو ما جعل الحصول على سباك أو دهان متفرغ مهمة صعبة إن لم نقل شبه مستحيلة.

وقد قرر العديد من الجزائريين وكما جرت العادة إجراء أعمال صيانة ودهان وبناء في بيوتهم قبيل حلول شهر رمضان، غير أن الأمر ليس سهلا مع وجود عدد محدود من عمال البناء والصيانة والدهانين الجزائريين، حيث كثر الطلب، في الأيام الأخيرة، على هؤلاء العمال، ما جعل أغلبهم غير متفرغين. 

وحسب ما أكده عدد من المواطنين، فإن مهمة الحصول على عامل بناء أو دهان، في هذه الفترة، تعد صعبة إن لم نقل مستحيلة، حيث يؤكد أغلب هؤلاء العمال لطالبيهم أنهم منشغلون ولديهم أعمال في أكثر من ورشة وبيت. 

وقد وجد بعض الجزائريين البديل في العمالة الإفريقية والسورية، غير أن ذلك يبقى غير كاف أمام زيادة الطلب المتزامن قبل شهر رمضان. من جانب آخر، فإن الأسعار المتداولة هذه الأيام بالنسبة لأعمال الدهان أو السباكة وحتى أعمال البناء تعد خيالية عما كانت عليه منذ أشهر فقط، فقد استغل هؤلاء العمال كثرة الطلب عليهم من أجل رفع أسعار خدماتهم بشكل مبالغ فيه. 

هذا ويحصر خبراء البناء الأسباب التي أدت إلى تقلص عدد البنائين وبالأخص المؤهلين منهم، للتوسع العمراني الكبير، فالورشات الكبرى لبناء التجمعات السكنية ومختلف البرامج السكنية التي وضعتها الدولة أدت إلى توظيف عدد هائل من هذه الفئة، الذين يغريهم تأمين الضمان الاجتماعي، وهو ما جعل النقص يطرح بقوة سواء على مستوى ورشات البناء أو بالنسبة للأعمال اليومية التي يكثر عليها الطلب من الأسر، خاصة في فترات معينة على غرار شهر رمضان وفصل الصيف. 

من جهة أخرى، يؤكد مهنيو الصيانة المنزلية أن سبب نقص اليد العاملة المختصة في أعمال السباكة والدهان والكهرباء هو عدم توفر عمال مساعدين، حيث أن معظم العاملين في هذا المجال يشتغلون بمفردهم، ولا يجدون من يقبل العمل معهم كمساعد، ما يضطرهم إلى تضييع وقت كبير في أعمال ثانوية يمكن للمساعد القيام بها، ولذلك تجد أصحاب هذه الحرف دائمي الانشغال.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن