الوطن

استقطاب أموال الجالية لا يتم من خلال مشاريع فشلت حتى للمقيمين بالجزائر

اقترح فتح فروع بنكية في الخارج والقضاء على السوق الموازية للصرف، لالماس:

اعتبر، أمس، الخبير الاقتصادي، إسماعيل لالماس، أن استقطاب أموال الجالية الجزائرية في الخارج لا يمكن من خلال مشاريع "لونساج" أو مشاريع "أل بي بي" التي فشلت حتى بالنسبة للمقيمين في الجزائر، مشيرا أن كل ما تقوم به الحكومة، منها الجولات التي يرعاها منذ أيام كل من وزير السكن ووزير العمل، لن تأتي بنتيجة في ظل غياب سوق صرف رسمية.

وعلق لالماس، في تصريح لـ"الرائد"، على الأيام الإعلامية التي افتتحها منذ يوميين كل من وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، ووزير السكن، عبد الوحيد طمار، لكل من مدينتي ليل وليون، وكندا، من أجل تعريف الجالية الجزائرية المقيمة هناك بفرص الاستثمار وبمشاريع لونساج وكناك ومشاريع السكن "أل بي بي"، أن استقطاب كل المصادر المالية الخالقة للثروة من أجل المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني، داخلية كانت أو خارجية، أي المتداولة لدى الجالية الجزائرية، لا تكون بهذه الطريقة، متسائلا كيف لمشاريع فشلت حتى بالنسبة للجزائريين المقيمين في الوطن أن تنجح بالنسبة لأولئك المغتربين. وقال لالماس أن عددا كبيرا من مشاريع لونساج أفلست، شأنها شأن مشاريع كناك، وآلاف الشباب يواجهون كابوس السجن، فقط بسبب هذه المشاريع، بالإضافة إلى مشاريع السكن التي لم تحل أزمة المقيمين في الجزائر حتى تحل أزمة المغتربين. 

وأضاف لالماس أنه بغض النظر عن المشاريع وعما إذا كانت فاشلة أو ناجحة، فإن الآليات التي يمكنها أن تستقطب أفراد الجالية من أجل الاستثمار محليا غائبة، مشيرا أنه لا يمكن التحدث عن استثمار دون توفير المناخ المناسب، وهنا اقترح لالماس التفكير في فتح فروع بنكية جزائرية بالخارج لتحويل العملة الصعبة نحو البلاد، ناهيك عن تقديم تسهيلات لهم وإغراءات تشجعهم على الاستثمار أكثر، لافتا إلى ضرورة القضاء على السوق الموازية كخطوة أولى للنجاح في هذه المهمة، معتبرا السوق الموازية سرطانا للاقتصاد الوطني، ليس فقط للجالية وإنما حتى لأبناء الداخل. 

كما أشار لالماس إلى أهمية استغلال شبكة العلاقات للمغتربين والدبلوماسيات الاقتصادية للتعامل مع المغتربين وتشجيعهم للمساهمة في اقتصاد بلدهم، ناهيك عن استغلال خبرتهم خاصة أولئك الذين تكونوا في المؤسسات الأوروبية، بما يسمح بنقلها نحو البلد، لافتا إلى أهمية تقديم إغراءات للجالية وتوفير الظروف المريحة لتمكينهم من المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن