الوطن

رزيق: نتوقع احتجاجات عديدة في الجبهة الاجتماعية

اعتبر التقليص من تواجد النقابات ستكون له آثار سلبية على الخدمة العمومية

اعتبر، أمس، الخبير الاقتصادي، كمال رزيق، أن تقليص وزارة العمل لعدد النقابات التمثيلية في الجزائر ستكون له آثار سلبية على العديد من القطاعات، معتبرا أن التوقيت غير مناسب من أجل فرض تعليمات وإجراءات جديدة قد تؤجج الصراع بين النقابات وبين الحكومة، سيكون الضحية فيها هو الاقتصاد الوطني والخدمة العمومية.

قال كمال رزيق، في تصريح لـ"الرائد"، أن العديد من القطاعات تعاني أزمة تمثيل نقابي، وهناك صراع دائم بين الحكومة وبين هذه النقابات، معتبرا أن خطوة وزارة العمل من أجل إحصاء النقابات وبعدها القائمة التي خرجت بها والتي أسفرت عن وجود 17 نقابة تمثيلية فقط، هي خطوة متسرعة ولن تخدم العديد من القطاعات التي قد تعرف فوضى واحتجاجات فقط بسبب هذا الإجراء. 

وأضاف المتحدث أن وزارة العمل استفزت نقابات قوية وحاضرة في الميدان وصنعت الجدل مؤخرا وشلت قطاعات حساسة بتصنيفها نقابات غير تمثيلية بطريقة تعسفية، الأمر الذي قد يعيد الاحتجاجات لهذه القطاعات وبأكثر حدة عما كانت عليه، لأن القضية هنا ليست قضية مطالب مطروحة وإنما قضية تمثيل ووجود في الساحة.

 ورجح رزيق أن وزارة العمل ومن ورائها الحكومة تحاول أن توجه النقابات التي وصفتها بالمشوشة عن مطالبها وتجعلها تُضرب وتحتج من أجل وجودها، وهو ما سيكسب الحكومة بعض الوقت، خاصة أن بعض المطالب وعد المسؤولون في الوزارات الوصية بالاستجابة لها تحت الضغط. 

من جانب آخر، قال ذات الخبير الاقصتادي أن تصنيف وزارة العمل هذا يجعل العديد من القطاعات دون تمثيل نقابي، وهو ما يضيع حقوق العمال خاصة وأن واقع العمل في الجزائر تشوبه العديد من الخروقات التي تفضي في الكثير من المرات إلى نزاعات، ليؤكد أن أهم القضايا في الوقت الحالي هي وضعية العمال والأجور والقدرة الشرائية وليس تمثيل النقابات والنقابة المعتمدة وغير المعتمدة، لأن المطالب حاليا هي مطالب عمال يعانون تدهورا رهيبا في وضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية وحتى المهنية، يجب التكفل بها بغض النظر عن النقابة التي تمثل هذه المطالب.

دنيا ع

 

من نفس القسم الوطن