الوطن
وزارة التربية تقر إجراءات لضمان التمدرس إلى غاية 30 جوان المقبل
الأساتذة مطالبون بدورهم بالحضور للمدارس وفي كل الأطوار التعليمية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 أفريل 2018
أعلنت وزارة التربية عن إجراءات صارمة اتخذتها الوزيرة لمنع بقاء المؤسسات التعليمة من دون تلاميذ، على خلفية العزوف الكلي لهم وهجرتهم الأقسام منذ مارس الماضي، موجهة بذلك تعليمات لإجبارية حضورهم إلى غاية 30 جوان القادم.
أوضحت وزارة التربية الوطنية، في بيان لها، أنه تم اتخاذ إجراءات جديدة لضمان مداومة تلاميذ الأقسام النهائية والحضور في الفصل الدراسي الثالث، بعدما تمّ تسجيل عزوف عن التمدرس في عدّة مؤسسات تعليمية.
وحسب البيان، فإنه سيتمّ اتخاذ إجراءات لضمان حق التلاميذ في التمدرس من خلال التطبيق الصارم للنصوص التنظيمية الخاصة بالحياة المدرسية، خاصة ما يتعلق بالمراقبة الصارمة واليومية لمواظبة التلاميذ على الحضور خلال ما تبقى من السنة الدراسية إلى غاية 30 جوان.
وأكدت وزارة التربية الوطنية "أن بعض المؤسسات التعليمية تعرف عزوفا عن الدراسة وتذبذبا في وتيرتها بسبب الغيابات المتكررة وغير المبررة للتلاميذ، دون أن تتخذ الإجراءات اللازمة والضرورية في حقهم، ما يؤثر سلبا على تنفيذ البرامج وعلى الفهم وعلى الاستيعاب، وهو ما ينعكس لا محالة على الأداء البيداغوجي والنتائج المدرسية".
وعليه، أكدت وزارة التربية أنه سيتم اتخاذ إجراءات لضمان تمدرس التلاميذ بالتطبيق النافذ للنصوص التنظيمية المتعلقة بالحياة المدرسية التي تحدد مدة الدراسة للتلاميذ بـ32 أسبوعا على الأقل، بما يضمن الانضباط العام في المؤسسات التربوية من خلال المتابعة الصارمة واليومية لمواظبة التلاميذ والمحافظة على استمرار تمدرسهم خلال ما تبقى من السنة الدراسية الحالية، وذلك إلى غاية 30 جوان القادم.
وتم وضع مخطط عمل لضمان استمرار مداومة التلاميذ الدراسة إلى غاية الثلاثين من جوان، خاصة الأقسام النهائية المقبلة على إجراء الامتحانات، حيث يشمل تقديم عدة أنشطة بیداغوجیة لتحضیر التلامیذ المقبلین على هذه الامتحانات، على غرار تدريب المترشحين على حل مواضيع امتحانات السنوات الماضية، إلى جانب عمليات تحسيسية لإشعارهم بمخاطر الغش واستعمال أجهزة التواصل في الامتحانات واستغلال الأرضية الرقمية للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد.
وحسب الوزارة، ستستغل هذه الفترة في تدريب المترشحين لامتحان البكالوريا على كيفية اختيار الموضوع المناسب واستغلال المدة المخصصة للاختبار، مع تنظيم حملات تحسيسية حول إجراء امتحان البكالوريا من طرف مستشاري التوجيه وأطباء الصحة المدرسية.
أما بالنسبة لأقسام المستويات الأخرى، فإنه سيتم تنظیم حصص الدعم البيداغوجي في الابتدائيات والمتوسطات وتجميع الشعب في كل الثانويات، إلى جانب تنشيط مختلف النوادي وتنظيم مسابقات فكرية وعلمية داخل المؤسسة وبين المؤسسات.
وفيما يخص الجانب الإداري، أكدت الوزارة على ضرورة إشعار الأساتذة بإجبارية الحضور في المؤسسات التربوية وفق جدول التوقيت الزمني المقرر، إضافة إلى متابعة حضور التلامیذ وإبلاغ أولیائھم بالغیابات مع تطبیق الإجراءات الإدارية.