الوطن

الجزائر تؤكد على أهمية الأمن الغذائي في تحقيق الأمن والاستقرار على الدول

خلال مشاركتها في أشغال المنتدى والمعرض الزراعي الأردني الدولي الأول

جددت الجزائر التأكيد على أهمية الأمن الغذائي في تحقيق الأمن والاستقرار على الدول، جاء ذلك على لسان وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي أمس الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان حيث شدد على الأهمية القصوى التي توليها الجزائر للأمن الغذائي باعتباره رافدا من روافد تحقيق الامن والاستقرار.

وقال ممثل الجزائر في أشغال المنتدى والمعرض الزراعي الأردني الدولي الاول الذي تحتضنه منطقة البحر الميت بالأردن بأن الجزائر "حاضرة في هذا الحدث بقناعة منها لأهمية ودور الامن الغذائي في العديد من النواحي خاصة منها الاقتصادية والاجتماعية والامنية " معتبرا بان "الجزائر تعي جيدا مدى اهمية بذل المزيد من الجهود للوصول الى تحقيق أمن غذائي وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال إيلاء القطاع الفلاحي الاولوية في برنامج عمل السلطات العليا للدولة".

وفي هذا الصدد ذكر بوعزقي بسعي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عبر برنامجه الى "تكريس خيار الامن الغذائي كأحد مقومات الوحدة الوطنية والحرص على جعل قطاع الفلاحة في صميم اهتمامات الدولة لان ذلك يساهم --كما قال--في تعزيز هذه الوحدة ".

كما اشار الى ان ما دأب الاْردن على القيام به من خلال تنظيم المنتدى والمعرض "تعمل عليه الجزائر بمنطق أكثر بعدا وقوة من الناحيتين الاقتصادية والسياسية" لافتا الى ان الرئيس بوتفليقة قارن "مسألة الامن الغذائي بالسيادة الوطنية".

وحسب بوعزقي فان المشاركة " الفعالة والجدية للكثير من القطاعات وممثلي الحكومة في الجلسات الوطنية الاخيرة للفلاحة فضلا عن خطاب رئيس الدولة وكل ما تضمنه من ارشادات وتعليمات وتوجيهات " دليل علو وضوح الرؤية لدى السلطات العليا للبلاد في اهمية دور الفلاحة وما يجب ان تقوم به كبديل اقتصادي حقيقي ومحرك للنمو الاقتصادي بامتياز".

كما يشارك الوزير في اشغال الدورة الـ 48 للمجلس التنفيذي والدورة الـ 35 للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية اللتين ستخصصان لدراسة العديد من القضايا الهامة ذات الصِّلة ببرنامج عمل هذه المنظمة(2005-2025) وتنفيذ البرنامج الاستعجالي الخاص بالأمن الغذائي في الوطن العربي.

ويتضمن جدول اعمال هذه الاجتماعات التي تدوم يومين مناقشة برنامج دعم الدول العربية في تطبيق الإطار الاستراتيجي المستقبلي 2018-2030 لاتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر والتقليل من اثار الجفاف وكذا دعم المكاتب الجهوية الخاصة بالمنظمة بما فيها المكتب المغاربي الكائن مقره بالجزائر.

وكان الامير الحسن بن طلال قد افتتح المنتدى والمعرض الزراعي الأردني الدولي الأول، واكد ان الأمن الغذائي في العالم العربي "يبدو غير مستقر في افاق 2030 لعوامل عديدة مؤثرة تتمثل بالزيادة السكانية وشح المياه والتغير المناخي".

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن