الوطن

أزيد من 20 بالمائة من الشباب ينتحرون سنويا في الجزائر

تتراوح أعمارهم ما بين 20 و35 سنة

 

حذّر أمس، عبد الكريم عبيدات رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، من تداعيات ظاهرة الانتحار على مجتمعنا المحافظ، مؤكدا أن أكثر من 20 بالمائة من شبابنا يقدمون على الانتحار سنويا في الجزائر.

وأوضح عبد الكريم عبيدات خلال تصريح خص به “الرائد”، أن نسبة الشباب واسعة جدا في الجزائر، حيث تم تسجيل أكثر من 70 بالمائة من السكان أقل من 20 سنة، لكن هذا الرقم المفرح يقابله رقم خطير يتعلق بظاهرة الانتحار، يقول عبيدات، حيث تم تسجيل أكثر من 20 بالمائة من الشباب يقدمون على الانتحار أو محاولة الانتحار سنويا في الجزائر.

ودعا عبيدات، بمناسبة اليوم العالمي للانتحار الذي يصادف اليوم 10 سبتمبر، وزارة الشبيبة والرياضة إلى فتح قنوات الإصغاء لانشغالات الشباب من أجل وضع حد لمختلف الآفات الاجتماعية، ليس الانتحار وحسب، بل حتى الإدمان والجريمة وغيرها من الآفات الاجتماعية.

وأضاف ذات المتحدث، أن عدم توفير الرعاية اللازمة والتكفل النفسي في الأسرة والمؤسسة التربوية يجعل أولادنا وبناتنا عرضة لمثل هذه الأخطار، وهو ما يفسر تسجيل نصف مليون طفل مطرود من المؤسسات التربوية، كما تأسف عبيدات من غياب الدور الفعلي للأسرة اليوم وكذلك غياب التكوين المهني وغياب سياسة وطنية ناجعة للتكفل الفعلي بالشباب، مما يستوجب، حسب ذات المتحدث، إيجاد ميكانيزمات جديدة وقوية لحماية الشاب المراهق داخل المؤسسة التربوية وإحاطته بالتكفل النفسي التربوي اللازم لتحصينه من المخاطر المحدقة به.

ومن جهته، أكد الشيخ عمار محجوبي، إطار سابق بوزارة الشؤون الدينية، في تصريح لـ"الرائد"، جواز الصلاة على الشخص المنتحر ما دام مسلما من قبل عامة الناس ودفنه في مقابر المسلمين، لكن لا يجوز الصلاة عليه من قبل كبير الشيوخ في المنطقة التي يسكنها، داعيا الحكومة من جهة أخرى إلى ضرورة إجراء دراسة سوسيولوجية لمعرفة أسباب ارتفاع ظاهرة الانتحار في الجزائر، خاصة أن الظاهرة أصبحت مقلقة جدا وخطيرة وتجاوزات الخطوط الحمراء بعد انتقالها إلى الأطفال القصر، وتفاقم الأمر أصبح يقتضي تدخلا عاجلا من قبل مصالح الدولة لإجراء دراسة دقيقة لمعرفة الأسباب ووضع حد لها، خاصة وأن الجزائريين أصبحوا ينتحرون لأتفه الأسباب.

سعاد.ب

 

 

 

من نفس القسم الوطن