الوطن
بلخادم يتحاشى الحديث عن مسألة تنحيته والرد على خصومه
أعرب عن انشغاله على مستقبل الحزب في افتتاح الجامعة الصيفية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 سبتمبر 2012
تحاشى أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم الحديث عن الوضع الذي يعيشه الحزب بعد نشر خصومه لقائمة الأعضاء الموقعين على سحب الثقة منه، وتحدث أمس لدى افتتاحه أشغال الجامعة الصيفية لإطارات الأفالان بتيبازة، عن اهتمام الجبهة بالمحليات وكيفية تقوية وتوسيع الحزب بالانفتاح على كل القوى والأفكار.
وقال بلخادم في كلمة افتتاح الجامعة الصيفية لإطارات الحزب التي تحتضنها ولاية تيبازة على مدار ثلاثة أيام تحت شعار "الخمسينية آمال وأمانة الأجيال الصاعدة"، أن طبعة هذه السنة تهدف بالإضافة إلى تلخيص مسيرة 50 سنة من الاستقلال إلى "تكريس الحوار والتواصل بين المناضلين مما سيسمح بفتح آفاق واسعة لتوسيع معارفنا" ومن ثمة سيزداد الحزب اتساعا وقوة وتمددا، وجدد تأكيده على بقاء الأفالان حزبا "متفتحا على كل القوى والأفكار التي تخدم الوطن والدولة"، وعاد ليذكر بما حققته جبهة التحرير في آخر استحقاق انتخابي (التشريعيات )، كما أوضح أن هذه الجامعة خصصت للإطارات من أجل التحضير الجيد للمحليات القادمة، وتحضير كوادر الحزب لإنجاحها.
وكالعادة، لم يشر بلخادم في كلمته إلى الأزمة التي يمر بها الحزب داخليا، بعد آخر المستجدات التي طرأت على الساحة عقب تنحيته من الحكومة ونزع صفة ممثل شخصي لرئيس الجمهورية، حيث لم يتحدث أمين عام الأفالان عن خصومه، مما يوحي بمحاولته تحاشيهم والتقليل من شأنهم، برغم الضغط الذي مارسه هؤلاء عليه مؤخرا مستغلين الوضع الذي يتواجد عليه بعد خروجه من الحكومة، حيث علقوا قائمتهم بأسماء أعضاء اللجنة المركزية المطالبين برحيله، على غرار التقويمية والمركزيين.
هذا وحسب ما علم من مصادر مقربة من محيط الحزب، فإن المعارضين من أعضاء اللجنة المركزية أعلنوا عدم مشاركتهم في أشغال الجامعة، ودعوا أنصارهم لعدم الحضور، كما رفض قرار البعض الآخر الحضور ليوم واحد فقط، وذهب آخرون لتقديم طلب بتقليص أيام الجامعة إلى يوم واحد. وقالت ذات المصادر، بأن العديد من الأعضاء والإطارات الذين كانوا قد أكدوا مشاركتهم الفعلية في الأشغال قبل التعديل الحكومي، قد غيروا رأيهم بعد الإعلان عن تشكيلة الحكومة. هذا وبرمجت الجامعة الصيفية تنشيط 27 محاضرة حول موضوع الخمسينية من طرف أساتذة جامعيين وخبراء في مجال السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والتسيير الإداري إلى غيرها من المجالات.
مصطفى. ح
