الوطن

أسعار عروض السياحة في تونس ترتفع!

بسبب انهيار العملة الوطنية وارتفاع نسب التضخم في تونس

بدأت العديد من الوكالات السياحية تروج لعروض السياحة في تونس، غير أن الملاحظ هو ارتفاع الأسعار عما كانت عليه في السنوات الماضية، وهو ما برره أصحاب الوكالات باستمرار انهيار العملة الوطنية مع ارتفاع نسب التضخم في تونس، وهو ما يجعل تكلفة العطل السياحية ترتفع.

وقد استبقت العديد من الوكالات السياحية الجزائرية وحتى التونسية بداية موسم الاصطياف، باعتماد سياسة تسويقية وإشهارية منذ الآن للحصول على أكبر عدد من الزبائن للعطل السياحة في المنتجعات التونسية، حيث بدأت الوكالات في ترويج عروض السياحة في تونس منذ الآن، رغم أن موسم الاصطياف لا يزال يفصلنا عنه حوالي شهر.

وبالنسبة للأسعار، فأغلب الوكالات تؤكد أنها مرشحة للارتفاع بحدود 20 بالمائة بسبب استمرار انهيار العملة الوطنية مقابل نظيرتها التونسية واستمرار الأزمة المالية في تونس، والتي أثرت على نسب التضخم التي ارتفعت، وبالتالي أدت إلى ارتفاع الأسعار بما فيها الأسعار المتعلقة بالخدمات السياحية. 

كما تبرر هذه الوكالات الارتفاع المرتقب بارتفاع تكلفة النقل البري بفعل الزيادات الأخيرة في البنزين في البلدين، باعتبار أن المسار البري هو الطريق الرئيسي للسياح الجزائريين إلى تونس، بالإضافة إلى تأثير الضريبة على المداخيل السياحية التي فرضتها الحكومة التونسية على المؤسسات الفندقية في بلدها، والتي تقدر بـ3 دنانير على السائح الواحد، وهو ما من شأنه أن يرفع أسعار الإقامات، رغم التطمينات التي تبعث بها الجهات التونسية على أن تلك الزيادات لن تؤثر كثيرا على العروض المقدمة للوكالات الجزائرية.

 وبالنسبة للعروض المتداولة حاليا خارج الموسم السياحي، فإن قضاء 15 يوما بمدينة جربة السياحية بات يكلف ما بين 25 ألفا إلى 28 ألف دينار، بينما كان لا يتجاوز الـ23 ألف دينار في وقت سابق.

هذا وتطمح السلطات التونسية للرفع من أعداد السياح الجزائريين في حدود 3 ملايين سائح، بعدما استقر العدد السنة الماضية عند 2.5 مليون سائح، وهو رقم قياسي يمثل قفزة كبيرة سجلها الجزائريون المتوافدون على تونس في السنوات الأخيرة، من 300 ألف إلى 2.5 مليون. 

الرقم الكبير الذي استغربته حتى الحكومة الجزائرية، غير أن التوانسة يطمحون حقا لتحقيق هذا الرقم من خلال السياسة التسويقية والعروض التي بدأت تروج في الجزائر منذ الآن، حيث نصبت لافتات إشهارية عملاقة تدفع الجزائريين لحجز أماكنهم في الأماكن السياحية في تونس منذ الآن. 

ورغم أن الأسعار قد ترتفع بنسب متفاوتة، إلا أن السلطات التونسية تراهن على ثلاثية "خدمات رفيعة، أسعار مخفضة، حماية أمنية".

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن