الوطن

تكتل مساعدي التربية يتوعدون بإضرابات كبيرة

في حالة عدم تدخل الوصاية لتسوية انشغالاتهم

توعد، أمس، التكتل الوطني للمساعدين والمشرفين التربويين وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، بتصعيد إضراباته في حالة عدم لجوئها إلى حل مختلف مطالبهم، خاصة مع هبة وانتفاضة مساعدي التربية وتمكينهم من شل 75 بالمائة من مؤسسات التربية الوطنية أول أمس.

ودعا التكتل الوزيرة إلى استدراك المعالجات الخاطئة لملف الإدماج والترقية في إطار تطبيق المرسوم الرئاسي 14-266 قبل تصعيد الاحتجاجات خلال الأسابيع القادمة، منوها بضرورة القراءة الجادة والمنصفة لوزارة التربية الوطنية لأحكام المرسوم 14-266 ضمن أحكام التعليمة رقم 07 المؤرخة في 29 ديسمبر2007 التي تنصف حملة الشهادات الجامعية وتثمن خبرة المعنيين من مساعدين ومشرفين تربويين، مشددا على أن التسوية النهائية لملف الرتب الآيلة للزوال وتمكين المعنيين من الرتبة القاعدية مشرف التربية، هي أولوية الأولويات وأن كل الخيارات التصعيدية تبقى مفتوحة في حالة عدم الاستجابة للمطالب الواردة في البيان رقم 01-2018، محملا إياها كامل المسؤولية والتبعات والمآلات الخطيرة التي ستنجر عن سياسة التسويف والقفز على الحقائق القانونية، خاصة ما تعلق بالتعديل الجزئي للقانون الأساسي الخاص الذي كرس ومرة أخرى الإقصاء والتهميش لمكون أساسي في الجماعة التربوية دون مصوغ قانوني.

وأكد التكتل انتفاضة المساعدين والمشرفين التربويين عبر استجابتهم لإضرابات وطنية، حيث بلغت النسبة الوطنية للإضراب 75.23٪ وعلى الوزارة مراجعة الحسابات، يضيف في بيان له، حيث أكد "أنه إيمانا منهم بخيار الإضراب والاعتصام، استجاب مساعدو التربية في ولايات الشرق، الغرب، الشمال والجنوب، المساعدون والمشرفون التربويون على اختلاف انتماءاتهم النقابية وفي 42 ولاية من ولايات القطر، للإضراب الذي دعا إليه التكتل الوطني للمساعدين والمشرفين التربويين المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بعضوية التنسيقية الوطنية للمساعدين والمشرفين التربويين واللجنة الوطنية لمساعدي ومشرفي التربية".

وأشار التكتل "أن الاستجابة النوعية وغير المسبوقة للإضراب حتى وإن تباينت من مؤسسة إلى أخرى ومن ولاية إلى أخرى، قدرت نسبتها بـ 75.23 بالمئة وطنيا، والوقفة الاحتجاجية أمام مديريات التربية التي تحولت إلى انتفاضة حقيقية، يدل على مدى النضج النقابي والنضالي الذي وصل إليه المساعدون والمشرفون التربويون الذين عقدوا العزم على تحقيق مطالبهم المشروعة مهما كانت التحديات وحجم التضحيات وبكل الطرق والوسائل النضالية المتاحة، وهو ما يدشن عهدا جديدا يمزج بين الحراك التفاوضي الجاد والتواجد الميداني الفعال".

ودعا في المقابل إلى أهمية التسوية النهائية للرتب الآيلة للزوال مساعد ومساعد رئيسي للتربية، بالتحويل التلقائي إلى المناصب المالية للترقية إلى رتبة مشرف التربية، ورفع شروط التوظيف في رتبة مشرف التربية لتكون بشهادة الليسانس جميع التخصصات بدل تخفيضها، حماية لمكتسبات السلك، وإدماج وإعادة تصنيف مساعدي ومشرفي التربية في رتبة مشرف تربية صنف 12 تماشيا مع المرسوم الرئاسي 14-266.

ومن أبرز المطالب، تثمين الخبرة المهنية بالجمع بين الأقدمية المكتسبة في الرتبة الأصلية ورتبة الإدماج، لتسهيل الترقية إلى رتبة مستشار التربية، وتثمين الشهادات العلمية واعتمادها في الإدماج والترقية إلى الرتب الأعلى.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن